قال العالم المصرى د.فاروق الباز فى ندوة أعدتها الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع مركز الاستشعار عن بعد، إن ممر التنمية سيوفر مساحة جديدة تكفى من 20-30 مليون نسمة، بالإضافة إلى إنشاء ما يقارب 50 مدينة جديدة، وأضاف "هذا المشروع مطروح منذ ما يزيد عن ال 20 عاماً، وتحديداً عام 1985 ولكنه دائماً ما كان يواجه مشكلة التمويل". تدور فكرة المشروع حول إنشاء طريق بالمواصفات العالمية فى صحراء مصر الغربية يمتد من ساحل البحر المتوسط شمالاً حتى بحيرة ناصر فى الجنوب، وعلى مسافة تتراوح بين 10 و80 كيلومتراً غرب وادى النيل، وهو الأمر الذى سيفتح آفاقاً جديدة للامتداد العمرانى والزراعى والصناعى والتجارى، حول مسافة تصل إلى 2000 كيلو متر. اقترح الباز خلال المحاضرة أن يتم تمويل هذا المشروع الضخم من قبل رجال أعمال مصريين وعرب وأجانب، وأكد أن التنمية العمرانية لن تتم إلا إذا كانت بجوار النيل. وقال الباز خلال المحاضرة إن المشروع لا يزال فى مرحلة الدراسة، وفى نهاية العام الحالى ستقدم نتيجة الأبحاث التى تمت لمجلس الوزراء للقيام بعدها بدراسة جدوى، الباز يضع مدى زمنياً للمشروع 10 سنوات كحد أدنى. وعلى هامش موضوع المحاضرة، نصح الباز كل مصرى أن يرى ما وصلت إليه الهند من تقدم ويحاول تقليدها، قائلا "زمان أيام الجامعة كنا بنقول من باب السخرية إنت فاكرنى هندى ودلوقتى أنا بقول يا ريتنى هندى"، مشيراً إلى أن الهند استطاعت أن تحقق اكتفاء ذاتياً من المحاصيل الحيوية، بعد أن كانت تعانى من المجاعات، بالإضافة إلى تفوقها فى المجال العلمى والفضائى.
