أكد رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة توفر 75% من فرص العمل و80% من الناتج المحلى القومى, حيث يعد العنصر البشرى هو أساس التقدم لأى مجتمع, وخاصة فى هذه المرحلة الحرجة التى يمر بها العالم, والتى تتطلب منا إدراكاً لأهمية الابتكار والإبداع وريادة الأعمال بالنسبة لمصر. أشار رشيد إلى سعى مصر لزيادة القدرة التنافسية لمنتجاتها وتطوير مؤسساتها وزيادة إنتاجيتها للخروج بالعديد من شركاتنا الصغيرة والمتوسطة إلى نطاق الشركات الكبيرة, وأيضاً العالمية القادرة على المنافسة بقوة مع نظيرتها على مستوى العالم. جاء ذلك خلال لقائه مساء أمس بالسيدة آنت فأنت سنت أونج الرئيس المنتخب للمجلس العالمى للمشروعات الصغيرة, والتى تزور مصر حالياً بمناسبة إطلاق الأسبوع العالمى لريادة الأعمال فى مصر. كما أشار رشيد إلى وجود أربعة محاور رئيسية تعمل من خلالها الحكومة لتطوير ريادة الأعمال فى مصر بالتعاون مع منظمات الأعمال والقطاع الخاص, وهى ريادة التوعية وبناء ثقافة العمل الحر فى المجتمع وتطوير مهارات وقدرات الشباب ورواد الأعمال, وكذلك وضع منظومة مناسبة لقياس مدى التطور فى مجال ريادة الأعمال والاطلاع على تجارب ونجاحات الدول الأخرى. وأوضح رشيد أن هناك أمثلة تطبيقية لهذه المحاور, حيث أطلقت الوزارة مسابقة لخطط الأعمال, هى الأولى من نوعها فى المجال الصناعى "مشروعك حقيقة" ونستعد حاليا لإطلاق المسابقة الثانية فى بداية ديسمبر المقبل، كما تم إدراج مصر فى المؤشر العالمى لريادة الأعمال لعام 2008, والذى تشترك فيه مصر مع حوالى 50 دولة على مستوى العالم. كما أعلن الوزير عن انطلاق الأسبوع العالمى لريادة الأعمال فى مصر بالتعاون مع المجلس العالمى للمشروعات الصغيرة والجمعية المصرية لشباب الأعمال والعديد من منظمات الأعمال, وكذلك القطاع الخاص وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالى والصندوق الاجتماعى للتنمية وعدد من الجامعات الحكومية والخاصة, وذلك بمشاركة أكثر من 75 دولة بهدف زيادة وعى الشباب بأهمية ريادة الأعمال فى مصر وثقافة العمل الحر, وكذلك دفع المؤسسات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية للحوار والعمل سويا لتنمية ريادة الأعمال فى مصر.
