أعلن أندرس فوج راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "الناتو"، أن الحلف ليس لديه النية فى إجراء أى عملية عسكرية فى سوريا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، اليوم الأربعاء، عن راسموسن قوله خلال اجتماع وزراء الدفاع للدول الأعضاء فى حلف الناتو اليوم، "إن حلف الناتو يدين بحزم استخدام العنف من قبل السلطات السورية ضد المتظاهرين السلميين". وأضاف "أن الطريق الوحيد للمضى قدما فى حل هذه القضية يتمثل فى تلبية المطالب العادلة للشعب السورى". وكانت روسيا والصين، العضوان الدائمان فى مجلس الأمن الدولى، قد لجأتا أمس، الثلاثاء، إلى استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار يهدد النظام السورى بإجراءات محددة الأهداف على خلفية القمع الدامى للتظاهرات المناهضة له، ما حال دون تبنى مشروع القرار الذى قدمته الدول الغربية، وصوتت تسع دول لصالح القرار، فيما صوتت ضده روسيا والصين، أما جنوب إفريقيا والهند والبرازيل ولبنان، فقد امتنعت عن التصويت. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة، تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على ما تصفها ب"الجماعات المسلحة"، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.