عمالة لا تعرف سطراً للنهاية، وتاريخ ممتد من الرهان على القوي الأجنبية لاستمالتها، حظيت به جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي منذ نشأتها قبل ما يقرب من 90 عاماً ، فما بين مغازلة الاحتلال الإنجليزي، وصولاً إلى الاتصالات المعلنة وغير الملعنة مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، يمكن فهم حالة الارتياح التي بدأت تسود في أوساط الجماعة الإرهابية مع اقتراب فوز المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، وعودة الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض. وعلى الرغم من وجود اتصالات لا تنقطع بين الجماعة والإدارات الأمريكية المتعاقبة، جمهورية أو ديمقراطية على حد سواء، إلا أن أبواب البيت الأبيض كانت موصده في ظل إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، بخلاف ما يمكن وصفه ب"العصر الذهبي" للجماعة في البيت الأبيض في ظل إدارة باراك أوباما، التي قدمت دعماً مفتوحاً للإخوان، ليكونوا أداة في نشر سيناريوهات الفوضى في الشرق الأوسط ولا سيما مصر.
ووصل التقارب بين جماعة الإخوان الإرهابية وإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ذروته في أعقاب ما عرف ب"الربيع العربي"، وفى ظل تولي آن باترسون منصب سفير الولاياتالمتحدة داخل مصر، منذ منتصف عام 2011.
اللقاء الأول الذي الذي جمع قيادات جماعة الإخوان والسفيرة الأمريكية، كان بمبادرة من الأخيرة، حين زارت باترسون مقر الجماعة في 19 يناير 2012، ليرد الزيارة القيادى الإخواني عبد الرحمن البر في 26 من الشهر نفسه ، في تقارب علقت عليه صحيفة نيويورك تايمز في إبريل 2012 بقولها : "أن المسئولين الأمريكيين الذين كانوا يخشون فى السابق من سيطرة الإخوان على الحياة السياسية، يبدو أنهم الآن يرون فى الجماعة حليفا لا يمكن الاستغناء عنه، فى مواجهة قوى أخرى مثل السلفيين".
تفاصيل اللقاءات التي جمعت باترسون في تلك الفترة مع قادة الجماعة لم تكن معلنة ، إلا أن مصادر عدة أكدت أن السفيرة الأمريكية قدمت تطمينات كانت دافعاً للجماعة في العدول عن قرارها الذي اتخذته بعدم الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية الأولي بعد ثورة 25 يناير، ليتم الدفع أولاً بالقيادى الإخواني خيرت الشاطر، قبل أن يتم استبداله بالدكتور محمد مرسي، الذي تلقي دعماً مفتوحاً من السفارة الأمريكية التي كانت تنقل بدورها تقارير إلى الإدارة الأمريكية، أثبتت الأحداث بما لا يدع مجالاً لشك، أنها كانت غير دقيقة، إن لم تكن "مضللة".
العلاقات المشبوهة التي جمعت باترسون بالجماعة الإرهابية، كانت محور مقال بصحيفة واشنطن بوست والتي قال خلالها ديفيد إجنيسيوس: "لنكون أمناء، لقد كانت إدارة أوباما هى من مكن لمرسى بشكل أساسى".
ومع توالي الأحداث في عام الإخوان المظلم داخل السلطة، كان واضحاً لدوائر واشنطن السياسية، ولمؤسسات الدولة المصرية التي التزمت حتي اللحظات الأخيرة "ضبط النفس" أمام تجاوزات الجماعة، أن باترسون كان لها دوراً محورياً في تجنيب نظام محمد مرسي أي عقوبات أمريكية، وهو ما دفع قيادات في الكونجرس، من بينهم إليانا روز ليتينين إلى إرسال خطاب للخارجية الأمريكية، قالت خلاله إن السفيرة الأمريكية لدي القاهرة تساعد على تأسيس دولة دينية في مصر.
جو بايدن الانتخابات الامريكية 2020 جماعة الاخوان التنظيم الدولي للاخوان ان باترسون اخبار مصر اخبار امريكا الموضوعات المتعلقة فيديو ل جون كيرى يعترف بالعلاقة المشبوهة بين نظام "أوباما" وتنظيم الإخوان الإرهابى الجمعة، 06 نوفمبر 2020 10:29 م "العربى الحديث" يكشف خطة قنوات الإخوان لتكثيف الهجوم على مصر فى حالة فوز "بايدن".. مصادر داخل قنوات الجماعة تؤكد صدور تعليمات بالإساءة لمصر.. والتنظيم يحلم بعودة مشروعه فى المنطقة بالتعاون مع الحزب الديمقراطى الجمعة، 06 نوفمبر 2020 09:32 م الإخوان والرهانات الخاسرة فى انتخابات أمريكا.. الجماعة تغازل أنصارها ب"الوهم" بعد تقدم بايدن..أملها فى دعم أمريكى يغفل تسببها فى خسارة كلينتون 2016.. واعترافات باترسون تكشف: الديمقراطيون لن يكرروا أخطاء الماضى الجمعة، 06 نوفمبر 2020 09:07 م غرقى الإخوان وقشة دعم الحزب الديمقراطى..الإرهابية أفضل عميل استراتيجي لتنفيذ مخططات الهدم.. التنظيم يأمل عودة الوجوه القديمة لاستعادة سيناريو دعم أوباما لمشروع الفوضى.. وتوقعات بفشل الجماعة بعد كشف وجهها القبيح الجمعة، 06 نوفمبر 2020 08:14 م