أعلن اللواء خالد غرابة مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية عن إطلاق 70 سيارة مدعمة من قبل وزارة الداخلية مخصصة للإغاثة العاجلة متصلة بنحو 450 جهاز لاسلكى متصل بغرفة عمليات النجدة التى تصلها البلاغات لتوجهها مباشرة إلى مكان الحادثة وسوف تمر على جميع أقسام المحافظة لتغطيتها أمنياً وسوف يكتب عليها رقم هاتف محمول بشكل واضح للاتصال السريع فى حالة الضرورة وطلب النجدة، مشيراً إلى أنه سوف يتم توزيعها على الدوائر حسب كثافة السكان والمساحة الجغرافية. جاء ذلك خلال كلمته مساء اليوم السبت فى ندوة عن "الوضع الأمنى الراهن والحلول المقترحة لدعم الأمن بالمدينة، بحضور اللواء ممدوح حسن حكمدار المديرية واللواء مدحت قريطم مدير المرور وعدد من رجال الأعمال وقيادات المجتمع المدنى والمحافظة فى النادى السورى. وأضاف غرابة عن وجود شرطة مجتمعية بين كبار الأهالى والشرطة لحل مشاكل أهالى الدائرة الموجودة فيها منعا للوصول إلى القسم حتى يكون هو آخر وسيلة للتعامل فى حل المشكلات. واستعرض غرابة حجم التلفيات التى طالت مديرية أمن الإسكندرية هو احتراق 15 قسم شرطة و 73 سيارة و54 ونش مرور و50 موتوسيكل كما تمت سرقة 3200 قطعة سلاح لم يسترد منها سوى 620 قطعة بخسارة مالية وصلت إلى 10 ملايين و240 ألف جنيه. وأكد غرابة إلى أن كل أقسام الشرطة بدأت فى العمل ماعدا قسم ثان الرمل لظروف كثرة عدد القتلى فيه، وجار تجديده وافتتاحه خلال الأيام المقبلة. من جانبه أكد الدكتور أسامة الفولى محافظ الإسكندرية إلى أن الوضع يتحتم تكاتف الجهود لأن الإسكندرية تمارس نوعا من الانتحار الجماعى، مشيراً إلى أنه يتعامل مع الظروف القائمة وليس باعتبار أنه من بين الحكومة الانتقالية أو حكومة تسيير الأعمال. وأعلن الفولى عن رفضه اتخاذ مبنى مجلس الوزراء الموجود، بشارع أبى قير منطقة ولكلى مقراً له، نظراً لكمية الإعتصامات والإضرابات التى تقام أمام المحافظة بما يتسبب فى أحداث تعطيل لحركة المرور فى هذا الطريق. وكشف الفولى عن وجود مشكلات كثيرة فى المحافظة لابد من حلها سواء على المدى القريب والبعيد لافتا إلى أن الجميع مرتبط ببعض منها مشكلة مخالفات البناء والتى وصلت إلى 8 آلاف وحدة فى الإسكندرية، مشيراً إلى أن هناك أساتذة جامعيين يقودون هذه الجريمة مطالباً بإصدار تشريع وقانون لمعاقبة هؤلاء المافيا. وعلق الفولى على مشكلة الازدحام المرورى بالمحافظة معلناً عن قيام شركة فرنسية باقتراح عمل مترو معلق على ترعة المحمودية وكورنيش البحر بغرض تسيير حركة المرور ومواجهة الكثافة السكانية. ولفت الفولى إلى ضرورة حل قضية التعليم والتى تحتاج إلى جودة فعلية لا تنفصل عن قلة الأعداد وإعداد المدرس ولا يجب أن ننظر إلى المدارس الخاصة ونترك الحكومية قائلاً "نحن نتظاهر إننا نعلم وهم يتظاهرون أنهم يتعلمون والنتيجة مدمرة". وأضاف إلى وجود مشكلة فى قضية الإسكان معلناً عن هجوم ضارى على المحافظة بسبب الإسكان الاقتصادى الذى لم يتبقى منه شقة واحدة لمن يسقط منزله ، على حين يوجد 8 ألاف وحدة إسكان شباب بمقدم 5 آلاف جنيه مستنكراً إن القرعة يوم 4 أكتوبر القادم والمتقدم حتى ألان 630 شاب فقط قائلاً إن هذا وضع يهدد بالانفجار. وتحدث المحافظ عن مشكلة النظافة بالمدينة قائلاً إنهم تفاجئوا بقرار شركة أونيكس ينص على مديونية المحافظة للشركة بمبلغ 70 مليون جنيه لان وزارة المالية متوقفة عن الدفع منذ شهر أكتوبر الماضى إلا إن الوزارة أكدت رفضها دفع أموال للشركة لورود تقرير من الجهاز المركزى للمحاسبات يفيد أن الشركة أخذت 200 مليون جنيه بدون وجه حق، لافتاً إلى وجود مفاوضات حالية مع شركتين كبيرتين حتى تتم عملية الإحلال بشكل آمن. وطالب الفولى أن يتحول فكر اللجنة الشعبية من حماية منزل إلى حماية وطن.