أكد الدكتور ياسر برهامى، أحد رموز المذهب السلفى على مستوى محافظات مصر، أن حزب النور لن يتحالف مع أى أحزاب أخرى ليست لديها مرجعية سلفية أو إسلامية، لافتا إلى أن المقعد الفردى سيكون لديه كل الطوائف الإسلامية والشخصيات الصالحة التى تتمتع بثقل اجتماعى. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها، الدكتور ياسر برهامى، عقب صلاة العشاء مساء أمس بمسجد رياض الصالحين بحى الزهور، وحضرها الداعية الشيخ عبد المنعم عبد المبدئى وعدد غفير من السالفين. وشدد برهامى على أن الهم لأكبر للسلفيين صياغة دستور جديد، لأننا كنا فى دولة بوليسية تتمتع بموازنات عالمية وداخلية تسمح بدرجة من العمل الإسلامى، رغم الظروف التى نمر بها فى منعطف خطرا وخاصة أنها انتهت ولن تعود. وأكدا برهامى أن الأمر أمانة فى أعناقنا جميعا، والأخطر منه قيام دولة قانونية ليبرالية تهدف لكتابة دستور ليبرالى علمانى ليس له مرجعية إسلامية أو مرجعية مطعون فيها، أو يكتفوا بكلمة مبادئ كلية تعنى حسن العدل وتكريم الإنسان والمساواة بين الرجل والمرأة. ومن جانبه أكدا أن دعم المساواة يعطى الحق للنصارى واليهود أن يتبنوا الطفل اللقيط ويكتبوه باسم ويجعلونه نصرانيا أو يهوديا، موضحا أن المساواة المزعومة تغضب المسلمين من خلال وثيقة الأديان التى تقضى بمنع الجماعات والسلفيين وغيرهم من التيارات الإسلامية من التمثيل داخل وثيقة الأديان التى تهدف بكل المقاييس إلى تمثيل المسلمين بنسبة واحد إلى خمسة. وفى نفس السياق أكدا برهامى أنهم لو كتبوا دستورا ليبراليا فإنهم سوف يعترفون بالبهائية والعالم الغربى يؤمن بالليبرالية التى تعنى المساواة بين الأديان، وليس هناك فرق بينهما. وأكد بأنه لا يوجد أحد يدافع عن السلفيين غير السلفيين أنفسهم، وأن الدولة المدنية تقبلها بعض الاتجاهات الإسلامية والبعض الآخر يضيف ذات المرجعية الإسلامية. وأشار برهامى إلى الدولة المدنية التى لا تحمل إلا معنى واحد لو كتبت فى الدستور لن تتحمل المعانى التى يراد بها دولة عسكرية، فمصر لابد أن يكون لها عسكر ولديها جيش قوى.
