يعقد المجلس الانتقالى الحاكم فى بنغازى، اليوم، اجتماعًا وصفته مصادر ليبية بالحاسم من أجل الاتفاق على تشكيل الحكومة الانتقالية. ونقل راديو "سوا" عن عبد الحفيظ غوقة، المتحدث باسم المجلس قوله "إن الحكومة المقبلة تضم 22 حقيبة وزارية، وأن المجلس اتفق على الأسماء التى ستشغل عددا منها. وأكدت مصادر فى المجلس الانتقالى أن محمود جبريل، الذى يتولى رئاسة الحكومة سيشغل منصب وزير الخارجية؛ نظرًا لأهمية ذلك فى الوقت الراهن. وينص الإعلان الدستورى فى ليبيا على حكومتين، حكومة مؤقتة قبل السيطرة على كامل الأراضى ثم حكومة انتقالية تشرف على إدارة العملية الانتخابية وإعداد الدستور. وكان محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذى الليبى، قد أعلن فى نيويورك أن الحكومة سوف تشكل فى غضون أسبوع إلى عشرة أيام. بدوره قال أحمد الزليطنى، القائد الميدانى بالمجلس الانتقالى الليبى، أن مقاتلى النظام الجديد فى ليبيا اخترقوا البوابة الشرقية لمدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافى، بعد أن دخلوها دون مقاومة من كتائب القذافى. وأشار محمود جبريل فى وقت سابق إلى أن المجلس الانتقالى مازال يواجه مقاومة عنيفة فى سرت وبنى وليد، ولكنه توقع حسم الوضع فى سرت خلال الساعات الثمانى والأربعين المقبلة، وقال "إن بنى وليد محاصرة الآن وسنحاول الضغط بشكل أكبر لمساعدة الانتفاضة داخل المدينة، إلا أن المقاتلين الأحرار مستعدون لدخول المدينة فى أية لحظة، وباكتمال تحرير أراضينا ستبدأ مرحلة جديدة فى ليبيا على الفور. من جانبها أعلنت عائشة القذافى فى رسالة صوتية بثتها الليلة الماضية قناة الرأى السورية أن والدها بخير، وأضافت، هنيئا لكم أيها الليبيون بقائدكم العظيم، وأطمئنكم عليه بأنه بخير ومعنوياته مرتفعة ويحمل السلاح ويقاتل هو وأبناؤه فى الجبهات مع المجاهدين الليبيين.. .يذكر أن عائشة القذافى وعددا من أفراد عائلاتها قد وصلوا الجزائر فى بداية الشهر الجارى.
