رغم النفى الحكومى المستمر لوجود نقص فى البنزين 80 فقط بكافة أنواعه، رصدت جولة ل"اليوم السابع " داخل عدد من محطات البنزين بفيصل، ومنطقة البحر الأعظم استمرار أزمة البنزين مع رفع لافتات "عفوا لا يوجد بنزين" تتصدر عدداً كبيراً من محطات الوقود، فى ظل الشكاوى المتلاحقة من سائقى السيارات الملاكى والأجرة من غياب الرقابة. ورداً على ذلك أكد المهندس هانى ضاحى الرئيس التنفيذى لهيئة البترول، أن هناك تجاوزات تتم من بعض محطات الوقود، وتقوم حالياً الهيئة بالتنسيق مع الجهات المختصة بوزارة التضامن الاجتماعى ومباحث التموين بحملات مكثفة على الأسواق ومحطات الوقود بمختلف المحافظات، وسيتم اتخاذ إجراءات رادعة مع المخالفين تصل إلى إغلاق محطات الوقود المخالفة وتحويل حصصها إلى محطات أخرى، وأنه تم إعداد غرفة طوارئ على مدار 24 ساعة بهيئة البترول لمتابعة الموقف، مطالبا المواطنين بعدم التأثر بهذه الشائعات وعدم التهافت على المحطات واستمرار نمط استهلاكهم بالمعدلات الطبيعية. وقال ضاحى إن أثارة الشائعات حول زيادة أسعار البنزين بجميع أنواعه أدت بالفعل إلى إحداث بلبلة وظهور اختناقات وتكدس بالمحطات وأزمات مفتعلة بدأت بالبنزين 80، بالإضافة الى دفع المواطنين الى تخزين كميات من البنزين . وأضاف ضاحى أن الهيئة العامة للبترول قامت بضخ كميات إضافية من البنزين بنسب كبيرة تصل إلى أكثر من 24٪ فى بعض الأيام بالمقارنة بنفس الفترة من العام السابق، لافتا الى أن الكميات الجارى إنتاجها حالياً من البنزين بأنواعه المختلفة تفوق معدلات الاستهلاك الطبيعية، مما يؤكد وجود عناصر تستهدف زعزعة استقرار البلاد متخذة من المنتجات البترولية وسيلة لهذا الغرض. وأشار المهندس محمد شعيب نائب رئيس الهيئة العامة للبترول، أن تهريب البنزين والسولار هو السبب الرئيسى وراء أزمة البنزين الحالية، وأن هناك من يستغل دعم المنتجات البترولية، ويقوم بعمليات تهريب بنزين 80 للدول المجاورة، باعتباره مذيبات، وبعدها يتم خلطه ببنزين عالى الأوكتين، مما ينتج منه منتجاً عالى الأوكتين، وهو ما يجعل من الصعب ظهور البنزين 80 بعد خلطه، لافتاً إلى أنه تم ضبط كميات أخرى من السولار تهرب أيضاً لتلك الدول. وقال شعيب إن الهيئة أصدرت تعليمات واضحة لشركات التوزيع بزيادة الكميات المطروحة فى أى منطقة تعانى من نقص مؤكد فى كميات الوقود، لافتاً إلى أن السوق أصبحت الآن هى المتحكم فى كمية المعروض من البنزين.
