توصلت أجهزة الأمن بشمال سيناء، لمعلومات مؤكدة حول ضلوع عدد من أفراد البدو، فى تهريب المتفجرات ومخلفات الحروب من الصواريخ والأسلحة والقنابل والذخيرة لقطاع غزة وحركة حماس الفلسطينية، خاصة مادة T.N.T، والتى يتم استخلاصها من مخلفات أسلحة الحروب من قنابل وصواريخ ودانات المدفعية ودانات الدبابات. وقال مصدر أمنى رفيع المستوى، إن أجهزة الأمن تجرى تحقيقات مع عدد من الأفراد على خلفية ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والصواريخ والقنابل المتنوعة فى وسط سيناء قرب الحدود، فى الجفجافة وفى العريش بمنطقة بئر لحفن وقبلها بمناطق القريعة والتومة قرب الحدود وفى منطقة المقابر. وقال المصدر إن أجهزة الأمن ضبطت أكثر من 3 أطنان متفجرات خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، بالإضافة لمخازن صواريخ طيران وقنابل متنوعة ودانات مدافع ومتفجرات وعدد من قطع السلاح والذخيرة الحية بأعيرة متنوعة معدة للتهريب لقطاع غزة. وأوضح مصدر أمنى مطلع، أن تحقيقات تجرى فى سرية مع عدد من المضبوطين مؤخراً من رفح والشيخ زويد لمعرفة العلاقة بينهم وبين عناصر فلسطينية، يتم بمقتضاها تهريب المتفجرات لغزة مقابل أموال كبيرة. وأكد المصدر على وجود خلية إرهابية منظمة تهرب المتفجرات لقطاع غزة، وأضاف: بمجرد انتهاء التحقيقات سيتم التوصل لأماكن تخزينها ووسائل تهريبها عبر الحدود، كما توصلت أجهزة الأمن لمعلومات من المضبوطين عن الأماكن الهامة والخفية لإخفاء المتفجرات خاصة المناطق الجبلية وغير المأهولة. اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، قال إن المهربين يمثلون خطراً على سيناء بنفس خطورة ما يتم تهريبه وإن القبائل البدوية أعلنت محاربتها لظواهر التهريب وتبرؤها من بعض المهربين وبعض من يستغل اسم البدو، وقال إن سيناء لا توجد بها تجارة أسلحة منظمة أو عناصر أجنبية تتعاون معها، مشيرا إلى أن المتفجرات والأسلحة التى تضبط من مخلفات الحروب ويقوم البعض بتجميعها. وأشاد محافظ شمال سيناء بدور أجهزة الأمن بقيادة اللواء منتصر شعيب مدير الأمن فى ضبط المهربين، كما أعرب عن غضبه بسبب تراجع حماس عن الحوار الوطنى بالقاهرة مما تسبب فى إفشاله والإضرار بالمصلحة الشعبية الفلسطينية رغم جهود مصر لجمع الشمل الفلسطينى من خلال مباحثات مع كل الأطراف.
