أكد أسامة صالح، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، حرص الهيئة على فتح آفاق جديدة لزيادة التعاون والاسثمار المشتركة بين مصر وجمهورية التشيك، خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى عمق العلاقات المصرية التشيكية، والتقارب السياسى والشعبى بين الجانبين، والذى يجب استغلاله لصالح مزيد من العلاقات الاستثمارية خلال المرحلة المقبلة. جاء ذلك خلال لقاء أسامة صالح بفايل كافكا سفير دولة التشيك بالقاهرة، بحضور ممثلى شركة "بيجاس" التشيكية لصناعات الأقمشة.. حيث تناول اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارات المشتركة بين البلدين، والتى أثمرت مؤخرا عن توقيع عقد مشروع استثمارى ضخم بين مجموعة التنمية المصرية وشركة "بيجاس" التشيكية لإنشاء مصنع للأقمشة غير المنسوجة على مساحة 42 ألف متر بالمنطقة الصناعية بمنطقة "المطورين" بمدينة ال6 من أكتوبر، بحجم استثمارات تبلغ 150 مليون دولار أمريكى، ومن شأنه أن يتيح 200 فرصة عمل مباشرة وأكثر من 1000 فرصة عمل غير مباشرة. وقد استعرض صالح خلال اللقاء مناخ وفرص الاستثمار المتوفرة حاليا بمصر والجهود التى تبذلها الدولة من أجل مضاعفة عناصر الجذب للمستثمرين المصرين والأجانب على حد سواء، خاصة فى أعقاب ثورة 25 يناير، وكذلك من أجل تعظيم دور القطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة فى مختلف مجالات الاستثمار بمصر، وهو ما يتأتى من خلال آليات متعددة، يأتى فى مقدمتها نظام المناطق الاستثمارية، بما يتمتع به من مزايا وحوافز تساعد على إقامة تكتلات اقتصادية مستقلة إداريا بالعديد من القطاعات الخدمية الجاذبة فى مصر، من شأنها أن تتيح الفرص للعمالة المصرية والشراكة مع مجتمعات الأعمال الأجنبية. وأشار رئيس هيئة الاستثمار خلال اللقاء إلى الاتفاق الكامل فى الرؤى بين الطرفين لحل جميع المشكلات والمعوقات التى تواجه زيادة تدفق الاستثمارات المشتركة، لافتا إلى أن الحكومة المصرية حريصة على توفير كل الدعم والمساندة لجذب المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار فى مصر، خاصة فى ظل المؤشرات الإيجابية لإمكانية عودة الاستقرار إلى الاقتصاد المصرى خلال مرحلة وجيزة، موكدا التزام مصر بتنفيذ كافة الاتفاقات الموقعة بين البلدين، دون تغيير لحزمة الحوافز المقدمة للمستثمرين. من جانبه، أعرب السفير التشيكى بالقاهرة عن بالغ شكره وتقديره لمبادرة هيئة الاستتثمار بالاجتماع بالشركات التشيكية لمعاونتها على تنمية مشروعاتها ولبحث المشاكل التى قد تواجهها، الأمر الذى يعكس بوضوح للحكومة التشيكية مدى التغير الذى طرأ فى الآونة الأخيرة على أسلوب جذب وتشجيع الاستثمارات الأجنبية فى مصر.. مؤكدا على وجود رغبة حقيقية من حكومة بلاده فى ضخ المزيد من الاستثمارات التشيكية فى مصر ومضاعفة الاستثمارات المشتركة بين البلدين. كما أشاد السفير التشيكى بجهود الكومة المصرية الرامية لتطوير مناخ الاستثمار، والتى أكدت على قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية، وترتيبها العام ضمن أفضل الدول فى توفير بيئة أعمال مشجعة ومحفزة على الاستثمار. جدير بالذكر أن شركة "بيجاس" التشيكية تعتبر ثانى أكبر شركة أوروبية من حيث حجم الإنتاج فى مجال الأقمشة غير المنسوجة بإجمالى 50 ألف طن سنويا.
