أشاد المؤتمر السورى للتغيير بمطالبة المجلس الوزارى لدول الخليج العربية الشقيقة، ب"الوقف الفورى لآلة القتل فى سوريا"، وقلق المجلس "من استمرار نزيف الدم، وتزايد أعمال العنف واستخدام الآلة العسكرية". واعتبر "المؤتمر" فى بيان له حصل "اليوم السابع"، على نسخة منه، "أن هذه المطالبة وذلك القلق، يؤكدان مرة أخرى حرص الدول الخليجية، على حماية الشعب السورى، وصون دمائه، من الآلة الوحشية لنظام بشار الأسد، التى تنوعت أشكالها، لتشمل حتى الطائرات المقاتلة والبوارج الحربية، بالإضافة إلى الدبابات والمدرعات والراجمات، فضلاً عن العصابات الأجنبية والمحلية، التى تعمل لحساب هذا النظام، وترتكب الفظائع. وشدد البيان، على أن الشعب السورى الأعزل "إلا من كرامته"، يتطلع إلى أشقائه العرب للوقوف إلى جانبه، فى مواجهة هذه الآلة، لاسيما بعد أن رفض نظام الأسد، كل المبادرات العربية وغير العربية، الهادفة لوقف أعماله الوحشية، التى بلغت بقوة نادرة، مستوى عمليات الإبادة. وأشار إلى أن الأسد ضرب عرض الحائط كل المناشدات العربية، بما فى ذلك مناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك السعودى عبد الله بن عبد العزيز، الذى طالبه فيها بوقف آلة القتل والترويع، والانحياز إلى الحكمة. وأكد البيان الصادر عن المؤتمر، على أن نظام الأسد "الفاقد للشرعية"، والذى رفض كل المبادرات والجهود لوقف نزيف الدم، ليس مؤهلاً ل"تفعيل إصلاحات جادة وجذرية وفورية"، كما جاء فى مطالبة المجلس الوزارى لدول الخليج العربية. وأوضح البيان على أن الشرعية الوحيدة الموجودة فى سوريا، هى تلك التى يتمتع بها الشعب السورى بكل أطيافه وفئاته، وهو الذى يمنحها لمن يقود البلاد، وينزعها عمن لا يستحقها. كما ثمن المؤتمر السورى للتغيير، حرص دول الخليج العربية، على "أمن واستقرار ووحدة سوريا"، معلناً أن هذا الأمر يتصدر قائمة المحرمات، مؤكداً أن نظام الأسد، هو الطرف الوحيد فى سوريا، الذى يهدد أمن واستقرار ووحدة البلاد، من خلال ممارسات مكشوفة، لم يخفها منذ اليوم الأول لاندلاع الثورة الشعبية السلمية العارمة.
