قال حمد بن جاسم وزير الخارجية القطرى ورئيس لجنة المتابعة العربية، إن العرب اتفقوا على التوجه إلى الأممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، مشيراً إلى أن لجنة مبادرة السلام العربية عملت على حشد التأييد الدولى للحق الفلسطينى فى هذه العضوية، وقامت باعتماد الخطوات الإجرائية والتنفيذية اللازمة لإنجاح هذا التحرك، وكذلك الاتصالات المطلوبة وفق البرنامج الزمنى المحدد فى الخطة. ولفت بن جاسم، فى كلمة ألقاها خلال الاجتماع المغلق للجنة مبادرة السلام العربية مساء الاثنين، بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس وكاترين آشتون ممثلة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، إلى أن الاجتماع سيبحث الخطوات التى اتخذت حول قرار التوجه إلى الأممالمتحدة، لأنه مطلب عربى ويأتى استجابة لتطلعات الشعب الفلسطينى وقيادته. وشدد بن جاسم على أن الجانب العربى قطع شوطاً كبيرًا فى إقناع دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين، وإسرائيل ذاتها اعترفت بحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره عندما وقعت اتفاق أوسلو وأقرت به فى رسائل رسمية معلومة للجميع، موضحاً أن لجنة مبادرة السلام العربية تتحرك بموجب تفويض عربى كامل غير منقوص، لأن القضية الفلسطينية هى مسألة مركزية ومحورية بالنسبة للعرب، وواحدة من أقوى ركائز السياسة العربية، ومن أبرز معالمها وثوابتها، وأكثرها وضوحاً وأشدها حساسية ولا يقبلون أن يلامسها أو يدانيها أو يقترب منها أحد بغير ما تسمح به هذه الثوابت. وأعرب بن جاسم عن أمله فى أن يؤكد الاجتماع تمام الاستعداد للانطلاق نحو الهدف بعد أن تم إقرار خطة التحرك العربية فى الاجتماع الوزارى السابق للجنة بالدوحة مؤخراً، والنظر فى المستجدات ومتابعة الموقف، واتخاذ الخطوات اللازمة فى شأن الترتيبات التى تندرج ضمن الجهود الدولية المؤيدة للحق الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، وطرح استحقاق الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الجمعية العامة للأمم المتحدة وحصول فلسطين على العضوية الكاملة فى منظمة الأممالمتحدة.
