يستقبل المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، الاثنين، لمناقشة نتائج لجنة مبادرة السلام العربية التى حضرها «أبومازن» بالعاصمة القطرية الدوحة، وتحركات الجانب الفلسطينى لحشد التأييد الدولى لحقها فى إقامة دولة مستقلة والخطوات المطلوبة لتحقيق ذلك ومدى الدعم الذى ستقدمه مصر فى هذا الإطار. وأوضح مصدر أن اللقاء سيتطرق إلى آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية التى تمت برعاية مصرية. وفى الدوحة، قررت اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية التوجه إلى الأممالمتحدة فى سبتمبر المقبل، لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. من جانبه، دعا الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان، رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطرى، إلى تجميد البحث فى عملية السلام حالياً إلى أن يكون هناك شريك جاهز للعملية، مشدداً على تخلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عن السعى لحمل إسرائيل على التجاوب مع المواقف والمبادرات أغراها بالتنصل منها تماماً. وأكد بن جاسم، الأحد، فى افتتاح اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزارى برئاسته وبحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس والسيد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية ضرورة بلورة موقف عربى فلسطينى موحد وواضح، وألا يكون الهدف هو مجرد المباحثات واللقاءات فى حد ذاتها دون أى أفق منظور للوصول إلى السلام. وأعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن الذهاب إلى مجلس الأمن للتصويت على إعلان الدولة الفلسطينية خيار فلسطينى عربى لا بديل عنه فى ظل انسداد أفق المفاوضات، وتابع: لا أناور حكومة نتنياهو لأنها لم تدع خياراً آخر أمام المفاوضات بعد خطابه أمام الكونجرس الأمريكى. وأكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نسف فى خطابه الأخير كل أسس السلام التى عمل عليها المجتمع الدولى خلال العقود الماضية.
