أكد محمد كامل، عمرو وزير الخارجية، عدم قبول مصر لاستمرار منطق المشروطية التى تحكم العلاقة بين الاتحاد الأوروبى وجيرانه، لاسيما وأن طبيعة المرحلة الانتقالية فى مصر تفرض وتيرة معينة للإصلاحات السياسية تسير بشكل مواز مع إصلاحات اقتصادية واجتماعية. وقال المستشار عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن كامل عمرو التقى خلال زيارته الحالية للعاصمة البولندية وارسو، بصفتها الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبى نظيره البولندى رادوسواف شيكورسكى، مشيرا إلى أنه أكد خلال المباحثات تطلع مصر لتعميق وتوسيع تعاونها مع الاتحاد الأوروبى فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية، بما يدعم جهود الحكومة والمجتمع نحو تحقيق الأهداف والإصلاحات التى قامت من أجلها الثورة، بما فى ذلك التعامل مع التحديات الاقتصادية الآنية التى يواجهها الاقتصاد المصرى. وقد شرح وزير الخارجية خلال المباحثات خريطة الطريق التى تسير عليها عملية التحول الديمقراطى فى مصر والاستعدادات الجارية لعقد الانتخابات التشريعية فى البلاد، وهو الأمر الذى كان محل اهتمام كبير من الجانب البولندى الذى أكد متابعته عن كثب للأوضاع فى مصر باعتبارها دولة محورية يرتبط باستقرارها وازدهارها استقرار وازدهار المنطقة ككل، وأكد الوزير البولندى استعداد بلاده والاتحاد الأوروبى لتقديم كل دعم ممكن للمسيرة الديمقراطية فى مصر. كما تناولت المباحثات آفاق التعاون بين البلدين فى مجال دعم جهاز الشرطة المصرية وتوفير احتياجاته من السيارات والتجهيزات الفنية، حيث تم الاتفاق على إيفاد وفد بولندى لبحث تفعيل التعاون فى هذا المجال. وقال عمرو رشدى إن وزير الخارجية أعرب عن تقدير مصر للتأييد البولندى لتحول مصر إلى دولة عمليات فى إطار البنك الأوروبى لإعادة التعمير والتنمية، بما يفتح الباب أمام تدفق المزيد من الاستثمارات الأوروبية للسوق المصرية، كما دعا وزير الخارجية الجانب البولندى لتأييد المسعى الفلسطينى للحصول على اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية، حيث أكد وزير الخارجية البولندى أن بلاده قد اعترفت بالفعل بالدولة الفلسطينية، ويدرسون حاليا نمط تصويتهم على الطلب الفلسطينى فى الأممالمتحدة، وذلك لتنسيق مواقفهم مع باقى دول الاتحاد الوروبى فى هذا الشأن.