نيويورك تايمز.. شهادة الأمس تورط مبارك والعادلى فى قتل المتظاهرين ركزت صحيفة "نيويورك تايمز"، فى تقرير لها اليوم، على الشهادة التى تم الإدلاء بها أمس فى محاكمة الرئيس المصرى المخلوع محمد حسنى مبارك. وقالت الصحيفة إن شهادة، أمس الخميس، فى القضية الجنائية الخاصة بالرئيس السابق، أدت للمرة الأولى إلى تورط مسئولين كبار فى استخدام القوة ضد المتظاهرين، حيث تم إضافة الأدلة على الحسابات المتناقضة التى ألقت بظلالها على الأيام الأولى من الإجراءات. واعتبرت الصحيفة أن هذه الشهادة هى الخطوة الأولى الواضحة فى المحاكمة التى شهدت ترنحاً بعد إدلاء أول خمسة شهود بشهادتهم، خاصة بعد تراجع كل مسئولى الشرطة عن أقوالهم الأولى، حول اتخاذ تعليمات من كبار مسئولى الشرطة لاستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين. وأشارت إلى أن الادعاء يحاول بناء القضية من جديد بدءاً بإثبات تهمة أن هناك أوامر صدرت لرجال الشرطة بمواجهة المتظاهرين. إلا أن الصحيفة اعتبرت أن كل هذه الجهود من الادعاء سيتم تنحيها جانباً، مرجعة ذلك إلى سببين، الأول هو الشهادة غير المتوقعة للشاهدين الثامن التاسع أمس، والثانى تم بقرار القاضى باستدعاء اثنين من كبار مسئولى الدولة، وهما المشير حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان للإدلاء بأقوالهما فى القضية. واشنطن بوست.. ثوار ليبيا يناضلون لكسب تأييد المدن الموالية ل"القذافى" أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن الثوار الليبيين سيواجهون صعوبة شديدة فى دخول المدن الموالية للقذافى. وأعدت الصحيفة تقريراً فى مدينة العجيلات، التى تعد أحد أكثر المدن التى كانت موالية للعقيد، قبل أن يدخلها الثوار، موضحة أنه قبل أسبوعين كان كل منزل فى العجيلات التى تبعد حوالى 50 ميلا غربا عن العاصمة طرابلس، يرفع الأعلام الخضراء التابعة لنظام القذافى المستبد. وأوضحت الصحيفة أن المشهد الآن تغير تماما بعد أن تم تنكيس هذه الأعلام وتم رفع علم الاستقلال على بعض المبانى الحكومية فى المدينة. إلا أن الشعارات المؤيدة للقذافى المرسومة على جدران الشوارع لم يتم استبدالها بشعارات الثورة وأبواب المتاجر مازال يكسوها اللون الأخضر الخاص بعلم القذافى، خلافا لغيرها من المدن، ولا تجد أحدا يحاول أن يغيرها إلى اللون الأحمر والأسود نسبة إلى علم الاستقلال. وأشارت الصحيفة إلى أن معارضى القذافى فى العجيلات لم يتجاوزوا نسبة ال10%. وقال خميس، وهو رجل أعمال، إن 90% من سكان المدينة من مؤيدى القذافى إلا أنهم يقبعون فى منازلهم خائفين مما يحدث. وكانت العجيلات قد تحررت من قبل الثوار فى بداية هذا الشهر بعد حوالى عشرة أيام من سقوط العاصمة طرابلس، وبدأ شبان من المدينة فى تشكيل مجلس جديد لإدارتها، مؤكدين أنهم سيعملون على كسب ثقة أهلها، إلا أن الكثير من مؤيدى القذافى موجودون فى المدينة، كما أن طريقة دخول الثوار إلى العجيلات لم تخدم قضيتهم، حيث اتهم عدد من سكانها الثوار بنهب بعض منازل المتعاطفين مع القذافى وحرقها، كما قاموا بالاستيلاء على بعض السيارات الحكومية عمر خليفة أحد المزارعين فى المدينة ويبلغ من العمر 61 عاما، قال "هذه ليست ثورة سلمية"، مضيفا لقد قاموا بقتل اثنين من أبنائى لأنهما رفضا التخلى عن السلاح والثورة، يجب أن تكون سلمية لتحقق أفضل نظام حكم دون اللجوء إلى العنف والسلاح. واعتبرت الصحيفة أن المشكلة التى يواجهها الثوار فى العجيلات هى مثال صغير جدا لما سيقابلونه فى حالة تحركهم نحو أقوى المدن المؤيدة للقذافى الواقعة شرق طرابلس مثل سرت وبنى وليد والجفرة.