طالب اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا المجلس العسكرى بإطلاق سراح المدون مايكل نبيل وإسقاط التهم الموجهة إليه كاملة، استناداً إلى قاعدة المساواة والعدل فى المعاملة مع جميع أطياف الشعب أسوة بتعامل المجلس العسكرى مع قضية الناشطة أسماء محفوظ، والناشط لؤى نجاتى اللذين كانت لهم تهم أكثر شدة، وإظهاراً لعدل المجلس العسكرى لكل المصريين ومسئوليته الكاملة أمام الله والشعب عن إرساء قواعد العدل والمساواة بين الجميع أمام القانون وترسيخ مبادئ الدولية المدنية، وإيماناً منا بالتغيير الذى أحدثته ثورة 25 يناير خاصة فى حرية الرأى والتعبير مما نتج عنه استغلال الجماعات المتطرفة للموقف التى هدمت ونهبت وحرقت وحاولت السطو على الثورة وآمال مصر والمصريين، ورفعت علم بلد آخر لا يعد بمثابة سب فى المؤسسة العسكرية فحسب بل يصل إلى تهمة الخيانة العظمى وهى تهمة أشد من الموجهة لمايكل نبيل سند. وقال مدحت قلادة، رئيس اتحاد منظمات أقباط أوروبا، إن التهمة الموجهة للمدون مايكل نبيل سند هى السب فى المؤسسة العسكرية، وإن الأولى محاكمة التيارات السلفية التى سخرت من كيان الدولة ورفعت أعلام دول الجوار فى خيانة صريحة لاسم وعلم مصر وكل المصريين. وأضاف إن المجلس العسكرى استمد شرعيته من إرادة الشعب لقيادة البلاد سياسياً، وهى مهمة تحتمل وتقبل النقد، وقبول المجلس العسكرى لإدارة شؤون البلاد سياسياً، من المفترض أن يجعله قابلاً للنقد بكل أنواعه، فكيف سيؤسس لدولة ديمقراطية دون أن يقبل الاختلاف. من ناحية أخرى انتقد مجدى خليل مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات استمرار حبس المدون مايكل نبيل، وقال "أنه من العار على مصر الثورة أن تفتح الباب للمتطرفين والإرهابيين من كل حدب وصوب ليدخلوا إلى مصر وكأنهم أبطال فاتحين، بل وليتحولوا إلى نجوم للإعلام حتى استوطن تنظيم القاعدة رسميا فى سيناء، فى حين يطارد شباب الثوار والمدونين بالأحكام العسكرية والتعذيب والتلصص الأمنى، ووصل الأمر لمراقبة حساباتهم الشخصية على المواقع الاجتماعية وإدانتهم بناء على آراء خاصة يفضفضون بها مع أصدقائهم". وأضاف أن مايكل نبيل سند أحد هؤلاء الشباب الشجعان الذين شاركوا فى الثورة منذ بدايتها ومن قبلها كان من الناقدين بشدة لحكم مبارك. وأن شجاعة مايكل تكمن فى أنه كسر كل التابوهات المصرية وخرج على التفكير الجمعى للقطيع وكسر الرهاب المفروض على الأغلبية من المساس بما يعتقدونه ثوابت سياسية واجتماعية ودينية. وتساءل خليل "إن هناك مئات المقالات التى نشرت فى الشهور الأخيرة والتى تنتقد المجلس العسكرى فلماذا مايكل بالذات هو الذى يحكم عليه بالسجن؟ ثم لماذا يحال إلى محاكمة عسكرية وهو مدون رأى ويعتبر أول سجين رأى بعد الثورة؟، ثم لماذا عندما تنازل المجلس عن محاكمة أسماء محفوظ ولؤى نجاتى وأفرج عن230 شابا آخر من الشباب المحبوسين بأحكام عسكرية، لماذا استثنوا مايكل من هذا العفو؟ هل لأن اسمه مايكل؟ هل لأنه أكثر شجاعة فى آراءه من جميعهم؟. نحن نرفض محاكمة أسماء محفوظ وغيرها من الشباب المناضلين وبنفس القدر نرفض استمرار حبس مايكل نبيل سند". من جانبها أطلقت المنظمة الدولية لمقاومة الحرب نداء لكل الدول والشعوب للتضامن مع المدون "مايكل سند" المسجون ثلاثة سنوات بتهمة اهانة المؤسسة العسكرية، وعبرت المنظمة عن بالغ قلقها فى أعقاب تصعيد "مايكل" إضرابه عن الطعام ليشمل الإضراب عن المياه والدواء. وقالت المنظمة فى بيان، إن المدون السلمى "مايكل نبيل سند" بدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على استمرار سجنه، والتأخير فى التعامل مع استئنافه، وبعد أسبوع واحد صعد إضرابه عن الطعام، والآن يرفض أيضا الشرب. وكتب يقول إنه قرر ما يلى: "ابتداء من اليوم يجب أن يكون هناك أى رد، وسوف يتصاعد الإضراب عن الطعام ليشمل المياه والأدوية وسوف. أستمر كذلك حتى الموت أو حتى أكون حرا". ودعت المنظمة مع أكثر من 80 منظمة تابعة فى أكثر من 40 بلدا، السلطات المصرية إلى الإفراج عن المسجون السلمى المدون "مايكل نبيل". بسبب محاكمته أمام محكمة عسكرية وعدم تلبية المحاكمة المعايير القانونية الدولية للمحاكمة. فى الوقت الذى تم اطلاق سراح وإسقاط التهم فى حالات أخرى، بحسب بيان المنظمة.
