أعلن مصدر دبلوماسى إسرائيلى بارز اليوم، الخميس، أن الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما سيغير سياسات الولاياتالمتحدة فى منطقة الشرق الأوسط، لكن هذا الأمر لن يحدث قبل أن يعالج مشكلات محلية أكبر مثل الاقتصاد الأمريكى. قال المصدر إنه بعد تقييم الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى أجريت أمس الأول الثلاثاء، بشكل مبدئى تعتقد إسرائيل أن أوباما سيغير سياسات بلاده الخاصة بالشرق الأوسط، وهى خطوة ربما يتضح أنها ضارة بالنسبة لإسرائيل. كان كبار المسئولين الإسرائيليين رحبوا أمس الأربعاء، بانتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة من منطلق اعتقادهم بأن الرئيس المنتخب يفهم الصلة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة، ويرى إسرائيل بمثابة شريك استراتيجى فى الشرق الأوسط، إلا أن مسئولين إسرائيليين آخرين يعتقدون أن إدارة أوباما الجديدة ربما "تغير أسلوبها"، عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية خاصة بشأن إيران وسوريا. توقع مسئول إسرائيلى أن يغير أوباما سياسة الولاياتالمتحدة تجاه الشرق الأوسط، وسيتضمن هذا الأمر بدء مزيد من المحادثات المكثفة مع إيران فى مسعى لإنهاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وإعطاء دمشق فرصة لقطع صلاتها مع "محور الشر" فى الوقت الذى ستجرى فيه مفاوضات مباشرة معها، أما حركة حماس فيعتقد دبلوماسيون إسرائيليون أن موقف الولاياتالمتحدة لن يتغير كثيرا، أى أنها ستؤيد عزل حماس حتى تقبل شروط اللجنة الرباعية الدولية.