يزعم خالد على مراسل الإنبندنت فى دمشق أن مسيحى سوريا لا يدعمون تلك الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. متهما إياهم بعدم الحماس الشديد للاحتجاجات المناهضة للنظام. ورغم أن المراسل، الذى يتخذ اسما مستعارا، يؤكد أن أغلبية مسيحى سوريا لا يحبون الأسد، إلا أنه يشير إلى قلق الكثيرين مما يمكن أن يحدث فى البلاد إذا ما سقط نظامه. وينقل المراسل عن يوسف، أحد النشطاء المسيحيين، أن الأغلبية المسيحية ليست مستفيدة من الحكومة لكن بعض الناس قلقة بشأن المستقبل والبعض الآخر يصدق ما يشاهده على شاشات التليفزيون الحكومى، مثل كثير من السوريين. وتحدث مراسل الإندبندنت بشأن الخوف من الإسلاميين، مشيرا أن الكثيرين يفكرون بشأن حريتهم حاليا فى الذهاب إلى الكنيسة والإحتفال بالأعياد الدينية وارتداء ما يريدون، وأنهم يخشون أن يخسروا كل هذا إذا ما سقط النظام وصعد الإسلاميون، مشيرا إلى التجربة العراقية وغرق البلاد فى أعمال العنف التى تشنها الجماعات الإسلامية المسلحة ضد المسيحيين. ويقول المراسل إنه ليس مسيحيو دمشق وحدهم القلقون بشأن المستقبل، فهناك الكثير من السوريون فى أنحاء البلاد وخاصة رجال الأعمال الذى ترتبط مصالحم بالنظام. ومع ذلك تؤكد طالبة مسيحية فى العشرينات من عمرها رفضها للمخاوف التى يبثها البعض من تهديدات الإسلاميين. مشيرة إلى ان هناك خطر أخر يتمثل فى محاولة تصنيف وتفريق الأعراق والمذاهب السورية المختلفة. ولا تنحصر المخاوف داخل السوريين من المسيحيين فقط، إذ تشير ناشطة سورية من الطائفة العلوية الشيعية التى تنتمى لها عائلة الأسد إلى محاولات نشر الخوف بين الشيعة من قيام الإخوان المسلمين، السنة، بذبحهم جميعا إذا ما سقط النظام.