أعلن الدكتور طارق زيدان، رئيس حزب ثورة مصر الإسلامى "تحت التأسيس" فى بيانه عن انتهاء إعداد قائمته الأولى التى يخوض بها الانتخابات البرلمانية القادمة فى عدة دوائر على مستوى الجمهورية، حيث أعلن الحزب أن جميع مرشحيه من ممثلى الائتلافات والحركات الثورية الذين كان لهم دور حقيقى فى الميدان منذ أيام الثورة الأولى وقبل التنحى، الأمر الذى أزعج عددا من الأحزاب الجديدة، مؤكدين على أنه لن يستطيع أحد المزايدة عليهم نظرا لتواجدهم الفعال منذ اللحظة الأولى للثورة وحتى جمعة الإرادة الشعبية. ضمت القائمة 50 مرشحاً جاء من أبرز تلك الأسماء على رأس قائمة الحزب الدكتور عصام النظامى وعمرو أحمد، عضو المكتب التنفيذى بالاتحاد العام للثورة عن دائرة كفر شكر، والكاتب الصحفى علاء توفيق، رئيس قسم الشئون العربية بالأخبار عن مغاغة بالمنيا وضياء عبد العزيز منسق ائتلاف الصعيد عن دائرة جرجا وأحمد السكرى ممثل ائتلاف رعاية أسر الشهداء والمصابين فى الدرب الأحمر ومصطفى يونس النجمى، منسق اتحاد شباب الأقاليم وعضو المكتب التنفيذى بالاتحاد العام للثورة عن نجع حمادى، ومحمد عيد عضو اتحاد الثورة عن المطرية وعين شمس والمهندس حسام إسماعيل عن أسيوط وعدد من الأقباط الذين لم يفصح عنهم الحزب حتى الآن، كما أشار حزب ثورة مصر فى بيانه الأخير إلى أنه يتم التفاوض مع مجلس أمناء الثورة لترشيح ممثلين عنه وكذلك اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة. ومن جانبه أكد الدكتور طارق زيدان، رئيس حزب ثورة مصر، أن القائمة الأولى لمرشحى الحزب شملت أسماء لها أدوار حقيقية فى الميدان ويعرفها الجميع وأن المرجعية الدينية التى يتبناها الحزب ليست مرجعية تابعة لفصيل محدد كما ادعى البعض، ولكنها مرجعية إسلامية وسطية تحمل أفكار ورؤية الأزهر الشريف وتعطى للأقباط حقهم وللمرأة حقها فى ضوء المنهج الإسلامى المعتدل، وهو ما أدى إلى الإقبال المتزايد على الترشح والانضمام للحزب وأعلن زيدان أنه لا ينوى الترشح للانتخابات، مكتفيا برئاسة الحزب ودعم مرشحيه فى جميع دوائرهم من خلال المؤتمرات وطرح البرنامج الانتخابى للحزب والالتحام مع الجماهير وعقد لقاءات دورية فى كل دائرة، مشيرا إلى أن جميع الأسماء التى ستخوض الانتخابات عن الحزب والتى تعبر عن ثوار الميدان الحقيقيين بجانب الأسماء التى تم الإعلان عنها سيتم الإعلان عنها فى الأيام المقبلة بعد اجتماع الهيئة العليا للحزب والتى ينوى الحزب خوض الانتخابات بجميع أعضائها. وأشار عمرو أحمد المرشح المحتمل عن دائرة كفر شكر أنه بدأ بالفعل الجولات واللقاءات الانتخابية فى جميع أنحاء دائرته منذ ثلاثة شهور وأن علاقاته مع أهل الدائرة تكسوها المحبة ولا خلاف بينه وبين باقى المرشحين، خاصة الإخوة الأقباط الذين طالب العديد منه أن يكون مرشحا نيابة عنهم لاعتدال فكره ومنهجه وإيمانهم به كأحد الثوار.. وعن إعلان إسراء عبد الفتاح، عضو ائتلاف الثورة خوضها الانتخابات فى نفس الدائرة، قال عمرو أحمد إن إسراء زميلة عزيزة من الميدان ومن حقها أن تخوض الانتخابات والاختيار مسئولية الناخب على أساس البرنامج وإننى لا أستطيع التقليل من قيمة أحد ولكن انزلوا الميدان والدائرة واسألوا عن نشاطى وعلاقتى بالدائرة، حيث إن الحكم هو الصندوق الانتخابى. وفى السياق نفسه أشار ضياء عبد العزيز، منسق ائتلاف شباب الصعيد، بأن ترشحه ممثلاً حزب ثورة مصر نابع من الإيمان الكامل بمبادئ وأفكار الحزب وأن دائرة جرجا هى مسقط رأسه التى بها عائلته وأن الانتخابات تعد لعبته الأساسية منذ الدراسة، مؤكدا أن المعركة لن تكون بالسهلة وتحتاج منا إلى العمل الجاد وطرح أنفسنا على الناخبين. فيما أضاف المهندس حسام إسماعيل، المرشح فى دائرة أسيوط، أن أسيوطالمدينة لها طابع معين فى الانتخابات وتحظى بالقبول الدينى والخدمات الحقيقية وليست مجرد أسماء أو دعاية فقط، مشيراً إلى أنه سيبدأ حملته الانتخابية والالتحام بالجماهير مبكراً. ومن جهه أخرى أكد مصطفى يونس النجمى، عضو الهيئة العليا لحزب ثورة مصر، أن الحزب يصر على ترشحه عن دائرة نجع حمادى وفرشوط وأنه أجرى العديد من الاتصالات التى أكدت على شعبيته الجارفة إلا أن الحزب أبدى تخوفه من خوض عبد الرحيم الغول، النائب الشهير الانتخابات المقبلة نظرا لسيطرته القوية على العديد من القرى والنجوع، مشيرا إلى أنه لا تعارض من خوض الغول الانتخابات لأنه مرشح عن العمال فى مربع يختلف تماما عن المربع الذى أنتمى اليه لكونى مرشح فئات، وأننى قمت بالاتصال بالغول وإعلامه برغبة الحزب فى ذلك، مما أبدى ترحيبه ودعمه الكامل لترشحى، مؤكدا أن القائمة التى طرحها الحزب جديرة بأن يدعمها الجميع ويساندها، وأضاف النجمى أننى لست حديث عهد بالسياسة ولكن لا يوجد عمدة قرية أو شيخ بلد أو مسئول بالدائرة ليس تربطنى به علاقة طيبة، كما أكد اعتماده الكبير على عائلته المعروفة بقبيلة النجمية والتى يتخطى تعداد أصواتها 14 ألف صوت انتخابى. ولم يختلف الوضع كثيرا فى عين شمس والمطرية الذى أعلن الحزب عن عزمه ترشيح محمد عيد، الذى ينافس الناشطة أسماء محفوظ والتى أعلنت مؤخرا خوضها الانتخابات، حيث أبدى عيد سعادته بخوضه الانتخابات فى هذه الدائرة ومنافسة محفوظ وغيرها لأنه فى ذلك فليتنافس المتنافسون، مؤكداً على أن محفوظ زميلة عزيزة ولا خلاف عليها فى الميدان إلا أن الشعب هو الفيصل والحكم فى ذلك وأن مرجعيتنا الدينية جاءت من الاقتناع الكامل بهذه المبادئ الوسطية والتى لن نحيد عنها حتى يمكننا التقدم بمصرنا الحبيبة.
