قام العشرات من شباب بنى سويف فى مراحل دراسية مختلفة (جامعات وثانوى)، برسم علم إسرائيل بميادين وشوارع بنى سويف، احتجاجًا على استشهاد ضابط و5 جنود على الحدود على يد جنود إسرائيليين، وذلك رغبة من هؤلاء الشباب فى أن يمر عليه الناس فى الشوارع ليذكرهم بدماء الشهداء والقصاص من القتلة وتصادف أن أول من داست قدماه العلم الإسرائيلى شاب فلسطينى يقيم ببنى سويف. ويقول محمد أحمد وأسامة عبد العليم إننا بدأنا مع الساعات الأولى للصباح برسم العلم فى ميدان حارث أحد أقدم ميادين بنى سويف كمنطقة يمر بها أعداد كبيرة من المواطنين، وأضاف فضلنا استخدام اللونين الأبيض والأزرق فى رسم العلم الإسرائيلى على الأسفلت كتعبير رمزى عن رفض ما حدث من قتل للجنود المصريين على الحدود. وأوضح الشباب لم ينتظر المارة حتى تجف الرسومات بل سارعوا بالمشى فوقه ذهابًا وإيابًا ليدوسوه بأقدامهم وتصادف أن أول من مشى على العلم الإسرائيلى هو شاب فلسطينى ثم تسابق الناس بعد ذلك فى المرور على العلم بأحذيتهم. بينما أكد كل من أحمد وجيه ومحمد مختار أنهم رسموا العلم الإسرائيلى أيضًا فى ميدان الزراعيين ملتقى شارعى أحمد عرابى (البحر) وعبد السلام عارف وميدان المحطة، كما حرقوا العلم داخل الميدان، مطالبين مواطنى بنى سويف بالتوجه إلى تلك الميادين للسير على العلم ووضعه تحت أرجلهم حتى لاينسوا دماء شهدائهم والقضية الفلسطينية. وأشار الشباب المشاركون فى رسم وحرق العلم الإسرائيلى إلى أن ردود الأفعال الغاضبة وتحركات القوى الشعبية أرهبت إسرائيل وحملت إلى الكيان الصهيونى رسالة مفادها (من اليوم لن نسكت على تجاوزاتكم التى لطالما تغاضى عنها الرئيس المخلوع ونظامه السابق) مطالبين بطرد السفير الإسرائيلى من القاهرة.
