قال أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح فى قطاع غزة الدكتور عبد الله أبو سمهدانة، إن وقوف حركة فتح فى كافة أماكن تواجدها خصوصا فى قطاع غزة خلف قائدها الرئيس محمود عباس لا يحتمل التشكيك ولن يكون فى يوم من الأيام محل اختبار من أحد . وأضاف أبو سمهدانة فى تعقيبه على تصريحات القيادى فى حركة حماس محمود الزهار أمس حول "مخاطر تتهدد حياة أبو مازن فى حال وصوله إلى غزة" بأنها محاولة جديدة من قبل حركة حماس لعرقلة زيارة الرئيس إلى قطاع غزة من خلال تعليق ذلك هذه المرة على " شماعة " الخلافات داخل حركة فتح، واصفا هذه التصريحات بالادعاءات التى لا تمت للواقع بصلة . كان القيادى البارز فى حركة حماس الدكتور محمود الزهار قد صرح بأنه لا توجد ترتيبات لزيارة الرئيس الفلسطينى لغزة خلال المرحلة القادمة، مشيرا إلى أن هناك تهديدات على حياة عباس من داخل فتح بالقطاع، مضيفا نحن لا نستطيع أن نغامر بالأمن فى غزة من أجل خلافات فتحاوية داخلية يتم فيها تصفية حسابات فى إشارة إلى الخلافات داخل فتح على خلفية فصل محمد دحلان من الحركة والتهديدات التى يطلقها تياره بالقطاع ضد عباس .وشدد أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح فى قطاع غزة على أن أبناء حركة فتح وأنصارهم ومحبى فتح وكل الشعب الفلسطينى سيكونون فى استقبال الأخ أبو مازن عند قدومه لغزة وسيعملون على حمايته باعتباره الرئيس الشرعى المنتخب، معتبرا أن تصريحات الزهار جانبها الصواب . وأكد أبو سمهدانة أن أبناء فتح خصوصا والشعب الفلسطينى عموما وبدون استثناء لا يعرفون رئيسا لهم بعد الرمز ياسر عرفات سوى الرئيس محمود عباس، وهم يتلهفون لتلك اللحظة التى تطأ فيه قدم الأخ أبو مازن أرض قطاع غزة بعد هذا الغياب بفعل الانقسام الذى منعه من التواجد بين أهله وأبنائه ومحبيه فى غزة وهو غياب لم يمنعه من التواصل والقيام بمهامه ومسؤولياته تجاه هذا الجزء الغالى من الوطن . واعتبر أمين سر هيئة فتح زيارة الرئيس أبو مازن إلى غزة فى حال تحققها أمرا مهما من شأنه أن يعزز فرص إنجاح حوارات المصالحة المتواصلة بين الحركتين داعيا قيادة حركة حماس إلى وقف مثل هذه التصريحات التى لا تصب إلا فى جهة إفشال كل محاولات ترجمة اتفاق المصالحة المبرم فى القاهرة مطلع مايو الماضى والذى يكرس الرئيس أبو مازن كل جهوده لترجمته رغم كل المعيقات .