"الله أكبر الله أكبر صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم مبارك وحزبه وحده"، هكذا تم تعليق لافتات الاحتفال بعيد الفطر بميدان الأربعين، احتشد الآلاف من المصلين فى ساحات ميادين السويس المختلفة والتى وصلت إلى 40 ساحة. وشهدت محافظة السويس عقب ثورة 25 يناير انقسامات الساحات حسب التوجهات والآراء السياسية ففى ميدان الترعة إقامة الجماعة السلفية منصة كبيرة وتم قطع طريق الفرعى المؤدى إلى الطريق الصحراوى للإسماعيلية، وقامت الجماعة بعمل كردون امنى مكثف واحتشد المئات من أنصار الجماعة وألقى خطبة صلاة العيد الشيخ أحمد فريد، والذى انقسم بين جزء دينى عن فرحة العيد والثواب الذى خرج به الإنسان من شهر رمضان والجزء الآخر تم تحدث عن الثورة والمشكل التى تمر بها البلاد. على جانب آخر شهد ميدان الأربعين تواجدا مكثفاً وأعداد كبيرة من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وقاموا بتعليق لاقتات تهنئ الجميع بعيد الفطر وتم تقسيم شباب الإخوان إلى جزء يقوم بتامين الساحة وجزء ينظم حركة المرور بالميدان وجزء آخر يجمع تبرعات بصندوق لإرسالها إلى الصومال. وتناولت الخطبة التى ألقاها الشيخ عبد الرحمن يوسف عن نعمة الثورة وضرورة الحفاظ على حدود مصر والاستيقاظ للعدو الإسرائيلى وضرورة استكمال إسقاط النظام وتطهير الدولة من فلول الحزب الوطنى. أما الشيخ حافظ سلامة احد إبطال المقاومة الشعبية بالسويس قال فى خطبة ألقاها فى ساحة حديقة الخالدين وهى أقدم الساحات فى جمهورية مصر العربية طالب المصريين بتوحيد الصف وعدم الانشقاق وضرورة قطع العلاقات مع العدو الصهيونى، وتطرق بالحديث عن الدولة المدنية والإسلامية وهاجم كل من يقول على الدولة الدينية خط احمر. ومن جانب آخر، قام اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس يرافقه اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس وعدد من القيادات التنفيذية بتأدية الصلاة فى مسجد الأربعين والذى تناولت الخطبة التى ألقاها الدكتور كمال بربرى وكيل وزارة الأوقاف بالسويس عن ضرورة قطع العلاقات مع إسرائيل ومنع تصدير الغاز وأهمية الحفاظ على الحدود المصرية من اى معتدى. وفى سياق مختلف، انتشرت عشرات اللافتات بميدان الأربعين تهنئ شعب السويس بقدوم عيد الفطر كان فى مقدمتها أعضاء حملة الدكتور محمد البردعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية كما تم توزيع كروت معايدة مدون عليها " كل عام ومصر بتقدم بسواعد أبنائها وناسها الطيبين" كما تتضمن الكارت عدد من الأقوال المأثورة للدكتور البردعى ، أيضا قامت الجماعات الإسلامية بتوزيع بيان يتحدث عن الإسلام الذى يحفظ حقوق الأقلية قبل الأغلبية كما طالب البيان الحكومة للتدخل للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن المعتقل بالسجون الأمريكية، كما انتشرت لافتات تهنئة من حزبى الوسط والوفد. من جهة أخرى، قام محافظ السويس وقائد الجيش الثالث ومدير امن السويس بجولة على مستشفى السويس العام والتأمين الصحى بحوض الدرس ببور توفيق والحميات ودار الحنان لرعاية الأطفال الأيتام. من جانبه، قال العميد عاطف السيد أحد قادة تشكيلات التامين بمحافظة السويس إن جميع الساحات كانت مؤمنه بشكل تام وإنهم لم يتلقوا أى بلاغات بوجود اى خروج عن النص مؤكدا إن الوضع الأمنى بالسويس مستقر وان القوات المشتركة بين الجيش والشرطة منتشرة فى جميع إنحاء المحافظة.