قال سامح عاشور، رئيس الحزب الناصرى، والمرشح على منصب نقيب المحامين، إن ثورة 25 يناير المجيدة التى أسقطت نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، أسقطت معه أمريكا وإسرائيل التى كانت تدعمه، مشيدا بشباب الثورة وبدورهم الباسل فى إنهاء عهد نظام ديكتاتورى متسلط بدون تسلح أو سلاح، وقال إن هذه الثورة هى أرو الثورات فى تاريخ مصر. وأضاف عاشور خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مساء اليوم السبت، عقب حفل إفطاره السنوى الذى نظمه بالنادى النهرى للمحامين، إن شباب المحامين قاموا بدور مؤثر خلال الثورة فى الوقت الذى وصلت فيه النقابة إلى حالة سيئة ومذرية فى كافة أدوراها على المستوى القومى والوطنى والنقابى والمهنى. وأشار عاشور إلى أن نقابة المحامين سقطت فى كافة الاختبارات التى وجهت إليها، قائلا "يكفينى فى ذلك ما حدث فى أزمة محاميى طنطا اللذين قضى عليهما بالحبس خمس سنوات دون أى دور مؤثر للنقابة وتم تخفيف الحكم لسنة ونصف السنة بعد الاعتذار وتقبيل الأقدام، فى حين كان لنا تجارب كثيرة مثل هذه الأزمات استطعنا فيها استرداد كرامة وقيمة وقامة المحامى ومهنة المحاماة. وأكد عاشور على ما صرح به من قبل بشأن تعرض النقابة لأزمة اقتصادية خطيرة نتيجة لمحاولات جرت لتجريفها، مما جعلها مدينة بملايين الجنيهات تسدد على مدار 9 سنوات مقبلة بسب مشروعات الإسكان التى تم إقحام النقابة فيها، وقال إنه عندما تسلم النقابة كان غطاؤها النقدى فى البنوك لم يتجاوز 30 مليون جنيه وعندما سلمها فى نهاية عام 2008 وصل غطاؤها النقدى إلى 135 مليون جنيه، مضيفا " اليوم خرج تقرير يقول إنها أصبحت 111 مليون جنيه بما يعنى أنها نقصت"، مشددا على ضرورة تحرى الدقة لمعرفة أين ذهبت أموال النقابة والمحامين ولمن ذهبت؟، مشيرا إلى أنه لن يسمح بالمساس بأموال المحامين وأموال النقابة أو تبديدها. وعرض عاشور ثلاثة تصورات لحل أزمة الإسكان التى يتعرض لها المحامون الذين حجزوا فى المشروع، منها تسلم وزارة الإسكان للمحامى وحدة سكنية بديلة، أو تسليمه قيمة ما دفعه، أو تسليم أرض أخرى غيرها، وتعهد بتنفيذ أحد هذه التصورات الثلاثة فى حالة توليه منصب النقيب القادم، كما تحدث عن دوره وما قدمه للنقابة وللمحامين خلال توليه منصب النقيب فى الفترة من 2001 حتى 2008، مؤكدا أنه لا يذكر ذلك كدعاية انتخابية. وقال المرشح على موقع نقيب المحامين، إنه ليس من حق أحد أن يقول "ماذا صنعتم؟، هذا أمر فى غاية الاستغراب، فمن حق الآخرين النقد أو التقليل من شأن ما قدمته للنقابة والمحامين ولكن ليس من حقه أن ينكرها تماما، أو ينكر جهد مجلس النقابة فى الفترة من 2001 وحتى 2008 خاصة نحو استرداد كرامة المحامى، مذكرا ب"واقعة عشماوى". وأضاف أنه لا يستطيع أن ينكر أحد ما تم من تعديلات تشريعية فى عهده لم يعمل بها حتى الآن، قائلا "عندما يستحدث نص يقول " لا يجوز أن ينضم للنقابة من أنهى مدته فى الشرطة والنيابة، نحن عانينا لنمنع المنحرفين من الشرطة والنيابة من الانضمام والقيد بنقابة المحامين"، موضحا أن مجلسه أتى بحصانة للمحامى غير مسبوقة، ووضع نص للمعاشات لإنقاذ أسر المحامين. واستنكر عاشور اتهامه ومجلسه فى الفترة التى تولى فيها النقابة بأنه مسئول عن دخول الحزب الوطنى فى النقابة وأنه هو من مكن الحزب من السيطرة عليها، وقال إن هذا الكلام خطأ وعيب أن يتحدث هؤلاء فى ذلك، متسائلا " كيف أكون رئيس حزب معارض وأساند الحزب الوطنى وأدخله النقابة أو أكون تابعا له؟"، وأضاف قائلا "هو أنا تعينت فى مجلس الشورى ولا أخذت مكافأة من الحزب الوطنى!!". وأوضح عاشور أن الحزب الوطنى أسقطه مرتين فى الانتخابات البرلمانية فى دائرته التى كان يفوز فيها دائما والده وجده من أجل قوله وموقفه، كما تدخل من أجل عدم فوزه فى انتخابات نقابة المحامين الأخيرة، وقال "عندما كنت عضوا بمجلس الشعب كنت الوحيد الذى أعلن عدم تأييده لحسنى مبارك رئيسا للجمهورية فى الوقت الذى أعلن كافة الأعضاء فى البرلمان تأييدهم لمبارك، وأكد أنه هاجم مبارك ونظامه علنا وقت أن كان رئيسا للجمهورية قبل الثورة وقال إن مبارك يجب أن يستقيل ويترك الحكم".