أكد حزب الحرية والعدالة عدم المشاركة فى جمعة طرد السفير الإسرائيلى المقرر تنظيمها غدا أمام السفارة الإسرائيلية، والتى دعا إليها العشرات من الفصائل والقوى السياسية للضغط على حكومة شرف من أجل اتخاذ قرار بطرد السفير الإسرائيلى وسحب السفير المصرى من تل أبيب بعد الاعتداءات الأخيرة على الحدود. على جانب آخر امتنعت جماعة الإخوان المسلمين عن إصدار قرار بالمشاركة أو مقاطعة جمعة طرد السفير، وتركت القرار للمكاتب الإدارية بالمحافظات، وحسبما قال الدكتور محمود حسين الأمين العام للإخوان المسلمين فإن الجماعة لن تشارك رسميا وإنما سيتولى المسئولون بالمحافظات المشاركة فى فعاليات نوعيه بعد تنسيق المكان والزمان مع القوى السياسية الأخرى. والغريب أن قرار جماعة الإخوان المسلمين بترك الحرية للمكاتب الإدارية وقرار الحرية والعدالة بعدم المشاركة جاء متناقضا تماما مع رد الفعل الأول للجماعة عقب الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود، حيث أصدر كل منهما بيانا مطولا طالب فيه بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة مثل طرد السفير الإسرائيلى وسحب السفير المصرى وفرض السيادة الوطنية الكاملة على سيناء مع إعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد والتعجل فى إعمار سيناء بملايين المصريين حماية للأمن القومى واستثمارًا للموارد الطبيعية الموجودة فيها، والتيقظ لعمليات التجسس المستمرة وإيقاع أقصى العقوبات بسرب الجواسيس الذى يتساقط يوما بعد يوم، فضلا عن ضرورة تغيير السياسية الخارجية بشأن القضايا الجوهرية وعدم السكوت على أى عدوان.