قام مركز دراسات اللاجئين والهجرة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، بإعداد تقرير عن الأمراض الوبائية، والرعاية الصحية للمهاجرين واللاجئين فى مصر. ولفت التقرير الذى حصل اليوم السابع على نسخة منه، إلى أن البرامج الصحية التى تقدمها الحكومة المصرية فى هذا السياق، قاصرة على اللاجئين والمهاجرين، المعترف بهم من قبل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فى حين أن طالبى اللجوء الذين رفضت طلباتهم، واللاجئين غير المسجلين والمهاجرين لأسباب اقتصادية،على وجه التحديد هم المجموعة الأكثر عرضة للمخاطر الصحية والوبائية، حيث تميل تلك الفئة إلى العيش فى المناطق الشعبية المزدحمة التى تعانى من تدنى الوعى البيئى والخدمات الصحية التى تقدمها السلطات الرسمية، وهو ما يزيد من تعرض الطرفين للمخاطر الصحية. ونقل التقرير عن - ربيكا ديب- الباحث الرئيسى فى التقرير قولها "يوجد عدم ثقة فى الخدمات العامة فى مصر وفى المعلومات، خاصة تلك الواردة من السلطات الحكومية، ويرى المهاجرون أن الخدمات المقدمة لهم من الحكومة، أقل جودة من تلك التى تقدمها المنظمات الغير حكومية. " وأشارت ديب إلى أن المعتقد السائد لدى معظم اللاجئين والمهاجرين فى مصر، هو الخوف من الإفصاح عن أمراضهم، قائله "عندما يصاب اللاجئون بأمراض خطيرة مثل الإيدز وغيرها من الأمراض، يتم ترحيلهم من البلاد، فكيف نطالبهم بالإفصاح عن أمراضهم". ونوهت ديب، إلى أن هناك تضاربا فى أعداد اللاجئين فى مصر، فطبقا لهيئة معونة اللاجئين فى الشرق الأوسط وأفريقيا "أميرا" وهى منظمة غير حكومية ذكرت فى أحدث تقاريرها، أن مصر تستضيف أكبر خامس تجمع للاجئين فى العالم يتمركزون بدرجة أساسية فى كل من القاهرة والإسكندرية. وتقول المصادر الرسمية التى استعانت بها ديب، لإعداد تقريرها يوجد 50 ألف لاجئ فى مصر، ولكن المنظمات غير الحكومية والباحثون يقدرون عدد اللاجئين بنصف مليون معظمهم من السودان والصومال وإثيوبيا وإريتريا، بينما سمعت تقديرات أخرى من المنظمات غير الحكومية عن أعداد اللاجئين فى مصر ما بين نصف مليون إلى ثلاثة ملايين لاجئ.