تناولت صحيفتا يديعوت أحرونوت وهاآرتس الإسرائيليتان اليوم الأحد، ما قاله عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان فى الأيام الماضية عن الرئيس حسنى مبارك، وواصفتا الكلمات التى قالها ليبرمان بأنها كلمات قاسية فى حق الرئيس مبارك، إلا أنها أكدت أن ليبرمان لا يزال يهين مصر ومبارك. حيث ذكرت هاآرتس أن آخر هذه الإهانات كانت أمس السبت، عندما قال مقابلة مع القناة "Meet the Press" الإسرائيلية، إن "مصر تنتظر الفرصة المناسبة فقط لتقوم بنقل ونشر قواتها فى شبه جزيرة سيناء لتنتهك اتفاق السلام، وتهاجم إسرائيل مرة أخرى مثلما فعلت فى حرب أكتوبر 1973، بينما تتصرف إسرائيل مع مصر مثل "المرأة التى تعرضت للضرب من مصر". وأضاف ليبرمان فى مقابلته، أن المواطنين الإسرائيليين محبطون بسبب خسارة إسرائيل لشرفها الوطنى وقوتها أمام مصر وذلك بسبب تساهلها معها، متهماً مصر بمعاداة السامية لأنها الدولة الوحيد التى لديها متحف تذكارى لقائد القوات الألمانية النازية إيروين رومل، ولديها أيضاً السفير محمد بسيونى الذى قال إنه كان يعمل جاسوساً فى إسرائيل بجانب عمله الدبلوماسى كسفير مصر فى إسرائيل، موضحاً ليبرمان أن بسيونى سخر وأهان إسرائيل وشخصيات دينية وسياسية هامة بها، ولم ترد الحكومة الإسرائيلية على بسيونى واكتفت فقط بالصمت. وأكدت يديعوت أحرونوت أن الكلمات التى قالها ليبرمان عن الرئيس مبارك كانت قاسية، ولم تكن مهذبة أو دبلوماسية، وكانت خطوة غير ذكية من ليبرمان الذى يمثل جانباً من الحياة السياسية فى إسرائيل باعتباره رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، موضحة أن ليبرمان يرى أن اعتذار الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز ورئيس الحكومة الانتقالية للرئيس مبارك بسبب ما صدر عنه من تصريحات لم يكن ضرورياً، مع إشارة الصحيفة إلى أن ليبرمان أكد أنه لا ينوى الاعتذار للرئيس مبارك، ووصف اعتذار الرئيس بيريز ورئيس الحكومة الانتقالية إيهود أولمرت بأنه تملق لمصر. يذكر أن ليبرمان تطاول منذ أيام على الرئيس مبارك بسبب عدم زيارته لإسرائيل حتى وقتنا هذا، لهذا قال ليبرمان "إذا كان مبارك لا يرغب فى زيارة إسرائيل .. فليذهب إلى الجحيم".