يشهد سوق الملابس الجاهزة خلال الأيام الحالية، التى يعتبرها التجار موسما لتحقيق أعلى نسبة مبيعات نظرا لقدوم عيد الفطر، حالة من الركود قدرها التجار بنسبة 40%. وقال التجار ل"اليوم السابع" إن الأوكازيون لم يعلب دورا فى انتعاش حركة السوق، وإن معدلات البيع أقل بكثير عن كل موسم، لافتين إلى أن انخفاض الأسعار خلال فترة الأوكازيون تكون حقيقية ولكنها لا تتعدى نسبة ال30%، مؤكدين أن أعمال البلطجة التى تشهدها الأسواق بين الحين والآخر تتسبب فى انخفاض حجم المبيعات. وتوقع التجار أن تتزايد حركة البيع والشراء نهاية الشهر الحالى، مشيرا إلى أن أعلى نسبة إقبال تحظى بها ملابس الأطفال حيث يقبل على شرائها من حجم القوة الشرائية حوالى 90 %. من جانبه قال -محمود الشيخ مدير أحدى محلات الملابس الجاهزة- بمنطقة العتبة، إنه لا يوجد إقبال على شراء الملابس الجاهزة خلال الأيام الحالية، مضيفا أن أسعار الملابس لم تشهد ارتفاعا بعد الزيادة التى طرأت عليها بداية شهر رمضان. وتوقع أن يشهد السوق حالة رواج نهاية شهر رمضان المبارك وتتزايد حجم القوة الشرائية وخصوصا على كل من ملابس الأطفال والحريمى مؤكدا أن نسبة الإقبال من الرجال على شراء الملابس الجاهزة خلال أيام الموسم تكون ضعيفة للغاية. وأشار الشيخ إلى أن، أعمال العنف والبلطجة التى تشهدها الأسواق الكبرى والخلافات الدائمة والتى يتم فيها إطلاق الأعيرة النارية وإلقاء زجاجات الموتولوف والمشاجرات بالسلاح الأبيض تخلق حالة من الفزع والرعب لدى المستهلكين الأمر الذى يؤدى إلى انخفاض حجم القوة الشرائية بالإضافة إلى أن المحلات يتم إغلاقها. من ناحيته قال عمرو حسن مدير محل ملابس جاهزة بشارع البطل أحمد عبد العزيز والذى التقينا به خلال جولتنا، أن حركة البيع والشراء ضعيفة للغاية، مؤكدا أن أسعار الملابس الجاهزة لم تشهد ارتفاعا بل إن التجار قللوا هامش الربح بنسبة كبيرة. وأوضح أن الأوكازيون الذى يتم الإعلان عنه نهاية كل موسم يتم فيه انخفاض أسعار الملابس بنسب تتراوح ما بين 20 إلى 30% وما خلاف ذلك يكون انخفاض وهمى. من جانبه قال يحيى زنانيرى نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس جمعية منتجى ومصنعى الملابس الجاهزة، إن سوق الملابس الجاهزة يعانى من حالة ركود شديد،و أن الاوكازيون الذى بدأ منذ ثلاث أسابيع لم يرض آمال التجار ولم يحقق الهدف المرجو منه فى انتعاش حركة البيع والشراء. ولفت زنانيرى فى تصريحات ل"اليوم السابع" إلى أن التجار يعتمدون على الأوكازيون فى تصريف البضائع المتبقية لديهم وهذا لم يحدث نظرا لأن حجم الإقبال ضعيفا للغاية، بالإضافة إلى أنه باقى 11 يوما وتنتهى فترة الاوكازيون. ونفى زنانير ما يتردد عن أن الأوكازيونات لا تشهد انخفاضا حقيقا فى الأسعار ، مؤكدا أن هذه الانخفاض حقيقى معللا ذلك بأن عدم بيع كميات البضائع الموجودة تسبب خسائر لمصانع الملابس والتجار ، مشيرا إلى 70% من حجم إنتاج الملابس لم تبع حيث انخفضت القوة الشرائية بنسبة 40%. وأرجع حالة الركود إلى عدة أسباب أولها حالة الاقتصاد العام للمواطن بالإضافة إلى أن القوة الشرائية أصبحت ترتب الأولويات وتعتبر شراء الملابس فى آخر الأولويات، وثانى أسباب ركود سوق الملابس غياب السياحة العربية بنسبة 90% والتى أثر على سوق الملابس حيث كان السياح العرب يقومون بشراء ملابس أثناء تواجدهم بمصر.
