قال بنك الكويت الوطنى، أن الدولار الأمريكى سجل تراجعا مقابل سائر العملات الرئيسية الأخرى خلال الأسبوع الماضى، حيث مازالت الأنظار متوجهة إلى مشكلة الديون فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وقارة أوروبا. وأضاف البنك فى تقريره عن أسواق النقد، أن ثقة المستثمرين سلبية إزاء السوق وظهر ذلك جليا فى الأداء الضعيف لأسواق الأسهم فى العالم الأسبوع الماضى، لاسيما أن بيانات قطاع الإسكان فى الولاياتالمتحدة جاءت بأقل من التوقعات – حسب تقرير نقلته وكالة كونا. وذكر أن أعمال الإنشاءات فى الولاياتالمتحدة خلال يوليو تراجعت بنسبة 1.5%، كما ارتفعت تكاليف المعيشة فيها، وذلك فى أكبر ارتفاع لها منذ أربعة أشهر مدفوعة بارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية حيث ارتفع مؤشر الأسعار الاستهلاكية بنسبة 0.5% عن يونيو الماضى. وقال، إن الإنتاج الصناعى فى الولاياتالمتحدة ارتفع خلال يوليو الماضى فى أكبر ارتفاع له طوال العام، لاسيما أن مصانع السيارات تمكنت من تخطى تأثيرات كارثة تسونامى التى ضربت اليابان، كما أن الارتفاع الحاصل فى درجات الحرارة عزز من استخدام المنتجات الصناعية مضيفا، أن الإنتاج الصناعى ارتفع بنسبة 0.9% فى المعامل والمناجم والخدمات. وذكر أن عدد الأمريكيين المطالبين بالتعويضات ضد البطالة ارتفع الأسبوع الماضى، الأمر الذى يشير إلى حاجة سوق العمل لسنتين إضافيتين ليتمكن من الوصول إلى مرحلة التعافى، حيث ارتفع عدد المطالبات الأولية للتعويض ضد البطالة تسعة آلاف مطالبة ليبلغ 408 آلاف مطالبة خلال الأسبوع الماضى. وعن قارة أوروبا قال التقرير، إن الاقتصاد الأوروبى شهد تراجعا ملحوظا خلال الربع الثانى، لاسيما أن النمو الاقتصادى فى ألمانيا أتى بسيطا، فضلا عن أن الركود الاقتصادى الذى تمر به فرنسا ضاعف من المخاوف بحصول تراجع أكبر الأمر الذى سيعيق التوصل إلى حل لأزمة الديون التى يمر بها الاتحاد الأوروبى. وأضاف، أن النمو الاقتصادى فى أوروبا ارتفع بنسبة 0.2% على أساس ربعى وأتى أقل من التوقعات وأقل من النمو المحقق خلال الربع الأول الذى بلغ فيها 0.8%. وذكر أن التراجع الحاصل عم المنطقة بكاملها، مضيفا أن النمو الاقتصادى الألمانى وهو الاقتصاد الأقوى فى المنطقة تراجع ليبلغ 0.1% وهو أدنى معدل له منذ أكثر من سنتين.
