أفادت تقارير قنوات فضائية حول تطورات الأحداث فى ليبيا بوقوع انفجارات عنيفة هزت العاصمة طرابلس، وتقدم يحرزه الثوار حول العاصمة. وتحدثت قناة "العربية" عن نجاح الثوار فى تحرير المئات من السجون بطرابلس، فيما ذكرت قناة "الجزيرة" أن المعارضة المسلحة لنظام العقيد معمر القذافى فى مدينة ترهونة جنوب العاصمة انضمت إلى الثوار فى مدينة غريان بالجنوب الغربى لطرابلس. كما ذكرت تقارير أخرى أن قاعدة "معيتيقة الجوية الواقعة فى شرق طرابلس تتعرض الآن لحصار من جانب الثوار، فيما تتعرض ضاحية تاجوراء القريبة لقصف من جانبهم.. وذكرت التقارير أيضًا أنه سمع إطلاق نار كثيفًا فى محيط باب العزيزية بطرابلس حيث يوجد بيت الزعيم الليبى معمر القذافى، الذى تعرض غير مرة للقصف من جانب قوات حلف الناتو منذ مارس الماضى.. كما تحدثت أنباء أخرى عن وقوع اشتباكات فى مدينة سبها بجنوب البلاد. وفى نفس الوقت، قال العقيد معمر القذافى فى كلمة صوتية له إلى مؤيديه بالساحة الخضراء وباب العزيزية فى طرابلس، إن المعارضة المسلحة هى التى جلبت الناتو من أجل إعطاء بترول ليبيا إلى هذه الدول، مشيرا إلى أن الشعب الليبى لن يسمح لفرنسا وغيرها بأن تأخذ خيرات ليبيا. وأضاف أن الغرب يريد احتلال ليبيا، وهذا ما يعرفه الجاهل قبل المتعلم، معربا عن أسفه لما تسير الأمور فى ليبيا حاليا وخصوصا فى شهر رمضان.. وقال العقيد معمر القذافى إن "الشباب الليبى يحب ويحلف بالعقيد القذافى ومازال يقبل صورته فى الميادين"، مؤكدا أنه لا يوجد ليبى واحد يدعم ما يجرى فى ليبيا حاليا. وحث "الليبيين الشرفاء على الأخذ بثأرهم مما يقوم حاليا بتخريب البلاد"، مشددا على ضرورة التصدى لكل من يريد زعزعة أمن ليبيا. وأكد أن هدف الرئيس الفرنسى ساركوزى هو الحصول على النفط الليبى، وأن المتمردين ينفذون أهداف الغرب عبر تخريب البلاد وقتل الليبيين.. وقال القذافى إن المتمردين يرغمون الشعب الليبى على الانضمام للثورة التى تريد تخريب البلاد، مشيرا إلى أن الثوار قاموا بتدمير خط المياه والكهرباء من أجل أن يعيش الليبيون فى ظلام وخراب. وفى نهاية كلمته، دعا أنصاره بالتصدى والزحف من أجل إنقاذ أنفسهم وإنقاذ بلادهم من الاحتلال الصهيونى وأتباعه وهم الثوار. من جانبه، قال سيف الإسلام القذافى، نجل الزعيم الليبى معمر القذافى، إن كل المعارك التى دخلها المتمردون والناتو فى كافة المدن الليبية خسروها. وقال سيف الإسلام فى كلمة بثتها الفضائية الليبية إنه ووالده وأسرته مازالوا متواجدين داخل طرابلس ولم يهربوا كما يقول الغرب، مؤكدا أن كلمته جاءت اليوم، الأحد، الموافق 20 أغسطس أمام ملتقى للشباب الليبى فى إشارة منه لاستمراره داخل البلاد. وأشار سيف الإسلام إلى أن الناتو اعترف بأن قواته أنهكت فى ليبيا، مؤكدا أن المعارضين والناتو خسروا ولم يحققوا أى نصر. ووصف أعضاء المجلس الانتقالى ب"الخونة"، مشيرا إلى أنهم هم الذين جلبوا القوات الصهيونية إلى ليبيا. وأضاف أنه عرض على المعارضة النقاش والحوار من أجل مصلحة ليبيا، ولكنهم رفضوا، مشيرا إلى أن ليبيا عانت بعض المشاكل لأن مصراتة عصب البلاد تضررت.. وكشف أنه تلقى اتصالا من أسرة أول من قتل فى مصراتة، حيث أكد له أحد أفراد أسرته أنهم يريدون إنهاء الصراع وحقن الدماء، مشيرا إلى أنه أكد له أن الحل لدى المسيطرين على مصراتة، والذين يعدون من الخارجين عن القانون. وخاطب سيف الإسلام العالم والمعارضة والغرب بأن مسألة رفع الراية البيضاء لن يتم .. وقال " مستحيل أن نسلم ونرفع الراية البيضاء لأنه ليس قرار القذافى أو سيف الإسلام ولكنه قرار الشعب الليبى". وأكد سيف الإسلام أن كل الليبيين دفعوا الفاتورة الثقيلة لهذا التمرد، مشيرا إلى أن "هذه بلادهم ولن يغادروها".
