نظم المئات من الباحثين والحاصلين على درجة الدكتوراه وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء صباح اليوم، الأربعاء، اعتراضاً على عدم اتخاذ الوزير صلاح يوسف خطوات جادة لتثبيتهم حسب قولهم. ورفض الباحثون طريقة تعامل تعامل الوزير معهم وقضيتهم، وقالت إحدى الباحثات الحاصلات على درجة الدكتوراه، إن وفداً منهم تعرض للطرد من مكتب الوزير أثناء مناقشة قضيتهم معه بعد إصرارهم على التمسك بحقوقهم، وأشارت إلى أنه منذ 3 أسابيع طلب الدكتور صلاح يوسف الاجتماع بعدد من الباحثين المؤقتين فذهبنا إلى مكتبه وتعرضنا للطرد بعد نصف ساعة من الاجتماع. ومن جانبه، أكد الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضى تبنيه بشكل شخصى مشاكل الباحثين بمركز البحوث الزراعية من المؤقتين والعمالة فى كافة قطاعات الوزارة والذين يصل عددهم إلى 90 ألف مؤقت. وأضاف وزير الزراعة، فى تصريحات صحفية اليوم، أنه سيسعى لحل مشكلات المؤقيتن ومخاطبة كافة الجهات من وزارة المالية والتنظيم والإدارة ومجلس الوزراء لاتخاذ الخطوات المطلوبة للانتهاء من تثبيت هذه العمالة المؤقتة التى تمثل ذراع الوزارة العامل في الوقت الحالى. ونفى الدكتور صلاح الشائعات التى ترددت بالوزارة والهيئات التابعة لها عن تقاعس الوزير فى السعى لحل أزمة المؤقتين، وأنه وزير مؤقت لا يمكن له حل أزمة الباحثين والعمال، لافتاً إلى أنه سبق وأن أكد على ذلك خلال لقائه بالباحثين بمركز البحوث الزراعية، مطالباً جميع العاملين بالمواقع المختلفة للعمل والإنتاج فى تلك المرحلة التى تمر بها مصر. وكان آلاف المؤقتين من الباحثين المؤقتين بمركز البحوث الزراعية قد نظموا عدة وقفات احتجاجية أمام مقر وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، اعتراضاً على عدم البت فى قرارات تثبيتهم. ومن جانبها، قالت الدكتورة حنان على إحدى الباحثات بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعى، إنها تعمل بموجب عقد مؤقت منذ أكثر من 7 سنوات، وأنها تطالب فقط بالتثبيت وعدم المماطلة فى ذلك، مشيرة إلى أنها وعدد كبير من الباحثين بمختلف معاهد المركز عقدوا اجتماعات مع الوزير السابق أيمن أبو حديد، واتفقوا على مخاطبة جهاز التنظيم والإدارة وتم إرسال مذكرة بالفعل بمطالب الباحثين المؤقتين، غير أن التغييرات الوزارية حالت دون استكمال الإجراءات. وأضافت بعد تعيين الدكتور صلاح يوسف وزيراً للزراعة لم يقم باستكمال ما بدأه أبو حديد، لكنه أشار إلى أنه وزير مؤقت ولا يمكن له أن يتخذ أى خطوات فى هذا الشأن.
