افتتح الدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة، مساء أمس الاثنين فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الصوفية بقبة الغورى، والذى يقام هذا العام تحت عنوان "الوطن هو الإنسان"، وحضر الافتتاح كل من المهندس محمد أبو سعده، مدير صندوق التنمية الثقافية، وحسام نصار، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية. وصرح أبو غازى خلال الافتتاح بأن اختيار مكان المهرجان مرتبط بمرحلة تاريخية هامة فى تاريخ مصر فى العصور الوسطى، فقد كانت قبة الغورى الواقعة فى منطقة الحسين جزءا من مجموعة أثرية مهمة نسبت للسلطان قنصوه الغورى فى أواخر العصر المملوكى. وأشار أبو غازى إلى شكل الخريطة الثقافية فى مصر بعد الثورة، متمنياً نجاح المرحلة الانتقالية الراهنة إلى أن تتم الانتخابات ويصاغ دستور جديد وتوضع أسس لديمقراطية العمل الثقافى فى مصر كلها وقواعد وأسس لاحترام حرية الرأى والإبداع والفكرة والتعبير وقواعد وأسس للإدارة الديمقراطية داخل المؤسسات الثقافية وأسس لاحترام الاختلاف الثقافى داخل الجماعة الثقافية المصرية. أما فيما يتعلق بالتوجه الخارجى فنحن نحمل رسالة ثقافية موجهة للعالم نمد من خلالها أيدينا لنقدم ثقافتنا ونستقبل ثقافات العالم كلها على أرض مصر، وتلك هى الرسائل التى نريد أن تصل للعالم بأجمعه، بالإضافة للقواعد والأسس التى نحاول أن نصنعها للمرحلة الانتقالية والهامة فى تاريخ مصر. وأضاف لا بد من خلال عملنا أن نصنع ثورتنا ونسعى لتحقيق أهدافها لتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والحرية الإبداعية وفى نفس الوقت نصنع ثقافتنا ونشيد بلدنا. ومن جانبه أشار انتصار عبد الفتاح، رئيس المهرجان، فى كلمته إلى أنه تحقق الحلم من خلال مهرجان سماع فى دورته الرابعة، والذى يشارك فيه 12 دولة (الهند- تركيا- المغرب- باكستان- الولاياتالمتحدةالأمريكية- أسبانيا- الجزائر- أندونسيا- النرويج- السودان- مصر) والذى اكتسب سمعة دولية وإقبال الدول على المشاركة فى هذا المهرجان، حيث يعتبر المهرجان رسالة سلام تنطلق من قبة الغورى "القاهرة التاريخية" للعالم أجمع لتؤكد على تفرد الشخصية المصرية وعمق حضارة مصر والنبع الأساسى الذى استقت منه مصر ديانتها التى كانت تهدف دائماً إلى الارتقاء بالروح نحو النور، وبذلك تبين أن مصر تحتضن العالم من خلال هذه الرسالة لتؤكد لحظة التواصل الإنسانى، ليصبح الإنسان هو الوطن والوطن هو الإنسان. أعقب ذلك افتتاح معرض الخط العربى والذى يضم 41 لوحة تتناول معالجات للخط العربى، بالإضافة لافتتاح معرض للآلأت الموسيقية الشعبية فى مصر والعالم "ساحل العاج – آلات أفريقية- رواندا – كينيا– إثيوبيا – أوغندا – الكونغو"، بالإضافة لمجموعة للآلأت الهندية.