استقبل العاهل السعودى الملك عبد الله مساء أمس، الأحد فى جدة الرئيس التركى عبد الله غول وبحث معه الأوضاع فى المنطقة، فى وقت يسعى كلاهما لوقف أعمال القمع ضد المتظاهرين المناهضين لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية. وقالت الوكالة إن الملك عبد الله بحث مع غول الذى أنهى زيارة للسعودية "مجمل المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها" إضافة إلى "آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها فى جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين". وجرى اللقاء فى وقت يواصل نظام الرئيس السورى بشار الأسد قمع المتظاهرين فى سوريا حيث قتل ثلاثون شخصا على الأقل الأحد بينهم 26 فى اللاذقية (شمال غرب) رغم تزايد الدعوات الدولية لوقف العنف. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما والملك عبد الله اتفقا خلال مكالمة هاتفية السبت على أن "حملة العنف الوحشية التى يشنها النظام السورى ضد شعبه يجب أن تتوقف فورا". وكان الملك عبد الله أعلن فى 8 أغسطس استدعاء السفير السعودى فى دمشق "للتشاور" وطالب المسئولين السوريين "بإيقاف آلة القتل وإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان" محذرا من أن ما يحدث فى هذا البلد "لا تقبل به السعودية" و"أكبر من أن تبرره الأسباب". من جهته دعا الرئيس التركى عبد الله غول نظيره السورى بشار الأسد إلى عدم التأخر فى الإصلاحات الديمقراطية حتى فوات الأوان، وذلك فى رسالة نقلها الثلاثاء وزير الخارجية احمد داود أوغلو على ما أفادت وكالة الأناضول للأنباء الجمعة.
