أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد خلال استقباله وزير المالية السعودي إبراهيم العساف ضرورة دفع علاقات التعاون الاقتصادي بين سوريا والسعودية وتنميتها في جميع المجالات، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وأفادت الوكالة أن الأسد أكد خلال لقائه الوزير السعودي: أهمية دور اللجنة الوزارية المشتركة في الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي والتجاري وزيادة الاستثمارات بين البلدين الشقيقين. وأضافت أن الرئيس السوري شدد على ضرورة مواصلة تبادل الآراء والأفكار لإزالة الصعوبات والعراقيل والبحث عن آفاق جديدة في جميع المجالات تعكس عمق العلاقات الأخوية والسياسية بين سوريا والسعودية. ويزور العساف سوريا مترئسا الجانب السعودي في اجتماعات اللجنة الوزارية السورية-السعودية المشتركة التي بدأت أعمالها يوم السبت في دمشق. ويترأس الجانب السوري في هذه اللجنة وزير المالية محمد الحسين. ولفت الأسد إلى أهمية القيام بمشروعات اقتصادية ذات بعد عربي وإقليمي بما يشكل أساسا لتحقيق تكامل اقتصادي عربي يخدم مصالح العرب وشعوب المنطقة، وفقاً لذات المصدر. من جهته، أكد العساف: حرص السعودية على توطيد علاقات التعاون الاقتصادي مع سوريا وعلى زيادة حجم التبادل التجاري والمشاريع المشتركة والاستثمارات المتبادلة بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. وفي ذات السياق، تلقى الأسد رسالة شفوية من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تناولت العلاقات الثنائية المتميزة بين سوريا والسعودية وأخر التطورات في المنطقة، نقلها الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار العاهل السعودي، بحسب الوكالة. وذكرت الوكالة أنه جرى خلال اللقاء بحث سبل تعميق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين في المجالات كافة، كما تم التأكيد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين الأمر الذي من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وتدهورت العلاقات بين الرياضودمشق بعد الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003، إذ أخذت دمشق على الرياض وقوفها إلى جانب الولاياتالمتحدة، كما ساهم في زيادة حدة التوتر بين البلدين اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري القريب من السعودية في فبراير 2005. وكان العاهل السعودي زار دمشق في أكتوبر 2009 في أول زيارة رسمية يقوم بها إلى سوريا منذ توليه الحكم عام 2005، متوجا بذلك التقارب بين البلدين.