قال الدكتور عبد المسيح الشامى أستاذ العلاقات الدولية، إنه من المبكر الحديث حول انتصار ألمانيا على فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الوصف الأدق هو أن الفيروس لم يعد جائحة بل تمكنت السلطات الألمانية من الحد من انتشار هذا الفيروس المستجد. وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الإجراءات الاحترازية التي اتبعها ألمانيا في مواجهة فيروس كورونا جاءت بنتائج إيجابية، سواء إلغاء الفعاليات بكافة أنواعها وأشكالها وفرض حظر تجول بين المواطنين، وهو ما دفع إلى تسجيل عدد إصابات أقل بهذا الفيروس خلال الفترة الراهنة.
ولفت أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن النظام الصحى في ألمانيا تمكن من توفير العديد من الأسرة وغرف العناية المركزية من أجل مواجهة الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا وهو ما تسبب في قلة أعداد الوفيات في برلين. وفى وقت سابق أعلن معهد روبرت كوخ الألمانى، أنه بالفعل تم تحقيق بعض الأهداف فى مواجهة كورونا، و لكن قد يرجع انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا في الأيام الماضية إلى إجراء عدد أقل من الاختبارات خلال عطلة عيد القيامة.
وأشار رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية لوثار فيلر فى بث مباشر، إلى أنه لا يمكننا حتى الآن إصدار تقييم يحدد بشكل قاطع ما إذا كان عدد الحالات ينخفض بالفعل ، مضيفاً أنّه يجب على الألمان الانتظار واستمرار الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي.
وأوضح لوثار أن الاجراءات المتخذة من قبل الحكومة الفيدرالية لمواجهة وباء كورونا، فعالة، وكان لها تأثير فى أن الزيادة في عدد الحالات كانت أبطأ لفترة .
واوضح فيلر: إن هناك قدرة علاجية كافية في المستشفيات الألمانية مع أسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس على حد سواء.