التقى عدد من ثوار الإسكندرية وممثلى القوى السياسية وهم حزب المصريين الأحرار وحزب النور وحزب الغد والعدل والخضر والتجمع وائتلاف شباب الصحفيين وحركة 6 إبريل وحملة لازم، وحملة الدكتور أيمن نور، واتحاد الشباب التقدمى، والتيار الليبرالى المصرى، ومركز مبادرة وحركة كلنا مستقلون وحملة مطاردة، وعدد من الثوار بالدكتور أسامة الفولى محافظ الإسكندرية فى لقاء استمر لأكثر من 4 ساعات. ومن جانبه أكد كريم محروس بحزب الخضر رفض كافة القوى السياسية لطريقه تعيين المحافظين، وأن يتم طرح أسماء بعينها ولا يأخذ بها. ووجه صفوان ثابت أحد ثوار الإسكندرية ومحمد سمير الناشط بحملة لازم سؤالا مباشر للفولى، واتهامه بأنه كان أحد أعضاء الحزب الوطنى المنحل وساهم فى فصل عدد من طلاب كلية الحقوق، وأن الحزب المنحل هو الذى أوصله لمنصب عميد حقوق الإسكندرية، ورئيس نادى أعضاء هيئه التدريس. بدوره نفى الفولى هذه الاتهامات، مؤكدا أنه لم يكن فى يوم من الأيام عضوا بأى حزب أو جماعة سياسية، وأنه عندما تولى عمادة كلية الحقوق لم يستمر غير عام ونصف، وتقدم باستقالته ليس لأجل شىء، بل اعتراضا على الأوضاع التى كانت سائدة والتدخلات الأمنية. وأضاف الفولى أنه نجح بقائمة انتخابية كان هو على رأسها وكانت تضم بعضاً من الأساتذة المنتمين للحزب الوطنى، ولكنه لم يكن ينسق مع الحزب، لأنه ليس عضوا فيه ولا يعنيه وحضر لهذه الانتخابات أكثر من ألفى أستاذ جامعى وكانت لأول مرة يحدث هذا الإقبال، وعندما قام عدد من الأساتذة بانتخاب رئيس آخر على الرصيف كنت أسوى فيما بيننا ولم أقصيه، وكنت أدعوه فى كل فعاليات النادى ويجلس معى كرئيس فعلى. وأشار الفولى إلى أنه لم يكن عميداً أو رئيسا لجامعة بيروت كما ادىا البعض بأنه تستر على أحد طلاب جامعة بيروت وهو قريب أحد أعضاء الحزب الوطنى البارزين، ولكنه كان أستاذا زائرا، ليس له أى صلاحيات، وطالب الفولى كل من لديه دليل على عضويته فى الحزب الوطنى المنحل أو أنه كان من قياداته أن يتقدم به للرأى العام، وشدد أنه تولى مهمة فى غاية الصعوبة ولم يكن يسعى إليها، ولكنه كلف بها وقال: الدكتور عصام شرف رئيس الوراء أن مهمته كمحافظ للإسكندرية هى مهمة فدائيه وانتحارية لم سيلقيه من الصعوبات. وقام الدكتور محمد يسرى، المتحدث الإعلامى لحزب النور بعرض مطالب القوى السياسية والثوار، وكان على رأسها ضرورة إقالة العميد أيهاب فاروق نائب المحافظ لم عرف عنه من تعامله مع النظام السابق رغم أنه فشل عندما كان وكيل لوزر السياحة بالإسكندرية وعليه علامات استفهام كثيرة. وطالب عبد العزيز الشناوى منسق حمله مطارده بضرورة عزل القيادات الأمنية غير المرغوب فيها على رئسها خالد غرابة، مدير أمن الإسكندرية، وخالد شلبى رئيس مباحث الإسكندرية والضباط قتله الشهداء. وشدد إسلام الحضرى منسق حركة 6 إبريل على ضرورة أن يكون هناك انضباط أمنى بالإسكندرية من خلال أقسام الشرطة وهيئاتها المختلفة، بشرط أن يكون هناك احترام للقانون واحترام المواطنين ويكون هناك احترام متبادل بين الجميع، ولن يمارس رجال الشرطة عملهم فى الشارع السكندرى ويساعدهم جميع أهالى الإسكندرية من أجل عوده الأمن والأمان. وكشف معتز الشناوى، اتحاد الشاب التقدمى عن مستندات، تؤكد إبقاء عصام سالم المحافظ السابق ل 30 مستشارا يتقاضون آلاف الجنيهات على حساب الشعب السكندرى، وعن مستندات تدين شركة النظافة الفرنسيه فيولا الفرنسية التى تركت الإسكندرية بلا نظافة وأهملت دورها المناط بها ويجب محاسبتها وفسخ تعاقدها. قال الفولى إن أول اجتماع عقده كان مع القيادات الأمنية للعمل على عودة الانضباط الأمنى للشارع السكندرى، وأن يتفهم موقف الثوار من القيادات الأمنية ولكن هذا ليس من سلطته قانون، ووعد بعودة الانضباط الأمنى مرة أخرى على أسس من الاحترام المتبادل وسيادة القانون، وأن يتفهم موقف أهالى الشهداء ويساندهم فى هذا، وأنه سيبذل كل جهده فى كل ما يلزم لأهالى الشهداء. وأضاف الفولى أن نائب المحافظ معين تماما مثله بقرار من المجلس العسكرى ولا يملك عزله، ولكنه سيقوم بمناقشه كل هذه الأمور ويتحقق منها ويعمل على محاوله علاج مسائله نائب المحافظ. وأشار الفولى إلى أن مشكلة القمامة يعرفها جيدا وهو يعمل على حل مشكله شركه النظافة الفرنسية، لأنه ستكون هناك كارثة بيئية إذا استمر الوضع على هذا الأمر وهناك حلول تدرس وتنفذ لحل المشكلة. وأكد الفولى أن هناك ملايين مهدرة بالإسكندرية مثل مساكن الكيلو 38 المتوقفة بسبب عدم وجود صرف صحى لإغفاله فى الميزانية أثناء بنا 960 وحدة سكنية بدأت تتآكل وتنهار بسبب إهمالها، كذلك المسابك البديلة التى تكلفت الملايين ولم يستخدمها احد بسب عدم توصيل الغاز الطبيعى، ومساكن الكيلو 26 وغيرها. وشدد الفولى على أن هناك خطة سيتم وضعها بمشاركة كافة القوى لأجل العدالة الاجتماعية لمواطنى الإسكندرية وحل مشاكلهم، لأن العدالة الاجتماعية كانت أحد أهداف ثورة 25 يناير.