أصدرت محكمة تركية أوامر باعتقال سبعة ضباط كبار فى الخدمة فى الجيش والبحرية على خلفية المحاكمة فى مخطط مفترض للإطاحة بالحكومة المنبثقة عن التيار الإسلامى، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وقالت قناة إن تى فى التلفزيونية إن المتهمين بينهم الجنرال نصرت تاشديلر، رئيس القيادة التعليمية للجيش، وإسماعيل حقى بكين، رئيس استخبارات الأركان العامة. وأضافت وكالة الأناضول أن بين المتهمين أيضا الجنرال المتقاعد حسن إيغجيز، القائد السابق للجيش الأول. ولم ترد أنباء على الفور بشأن تنفيذ أوامر الاعتقال. والضباط بين 22 عسكريا اتهموا الشهر الماضى بالسعى للانقلاب على الحكومة التى يتزعمها حزب العدالة والتنمية المنبثق من حركة إسلامية محظورة، واتهم الضباط بتأسيس مواقع على الانترنت لبث دعاية معادية للحكومة. يذكر أن نحو واحد من عشرة من جنرالات الجيش محتجزون على خلفية محاولة انقلاب مفترضة أخرى فى 2003 أطلق عليها اسم "عملية المطرقة" يقول مسئولو العدالة والتنمية إنه تم التخطيط لها بعد وقت قصير من وصول الحزب إلى السلطة 2002، يواجه المتهمون السجن بين 15 وعشرين عاما وإن شابت المحاكمة شكوكا خطيرة حول مصداقية بعض الوثائق التى تم الاستدلال بها. كان كبار قادة الجيش استقالوا الشهر الماضى فى خلاف مع الحكومة حول ترقية الضباط المسجونين. وتتصاعد التوترات بين الجيش العلمانى فى تركيا والحكومة منذ سنوات. ومنذ 1960 أطاح الجيش، الذى يعتبر نفسه حاميا للعلمانية فى البلاد، بأربع حكومات تركية كان بينها حكومة نجم الدين أربكان فى عام 1997 والذى تربى رجب طيب أردوغان على أفكاره.