فى اليوم الأول لقدومه وتوليه منصبه، رفض المستشار ماهر الظاهر بيبرس محافظ بنى سويف الجديد مقابلة الصحفيين ومراسلى الصحف بالمحافظة رغم استقباله لعدد من مسئولى الديوان العام والتنفيذيين، فى نفس الوقت استقبله عدد من الأهالى والمعلمين بالاعتصام للمطالبة بحقوقهم. كان المحافظ وصل إلى ديوان عام المحافظة صباح اليوم واستقبل عددا من مسئولى الديوان أمثال السكرتير العام والمساعد ومدير الشئون القانونية وبعض التنفيذيين من وكلاء الوزارات ومدراء العموم ورغم وجود بعض الصحفيين فى مكتبى إدارة العلاقات العامة وسكرتارية المحافظ قبل وصوله إلى مكتبه انتظارا لمقابلته والحصول على تصريحات صحفية حول أهم ملامح خطته للنهوض بالمحافظة. ورغم وعود مدير العلاقات العامة أحمد خليل وسكرتارية المحافظ ومدير مكتبه محمد أسامة بإخبار المحافظ بأن عددا من الصحفيين يريدون مقابلته ظل الصحفيون أكثر من ساعتين انتظارا للمقابلة ليخرج هؤلاء المسئولين، قائلين إن المحافظ لم يوافق على إجراء مقابلات صحفية أو مجرد استقبال لمراسلى الصحف وممثلى وسائل الإعلام مما وصفه الصحفيون بالبداية غير الموفقة مع المحافظ الجديد حيث تعد المرة الأولى التى يرفض خلالها محافظ جديد استقبال الصحفيين. وتزامن دخول المحافظ الجديد إلى الديوان العام مع اعتصام المئات من أهالى قرية شريف باشا بمركز بنى سويف اعتراضا على عدم انتهاء مشروع الصرف الصحى بالقرية وتوقفه .كذلك اعتصام عدد من المعلمين من بينهم معلمى الأجر الذين يطالبون بالتثبيت ومن تم الاستغناء عنهم منذ أكثر من عام بدعوى عدم وجود ميزانيات. وسمح أمن المحافظة بدخول مجموعة من المتظاهرين لمقابلة اللواء إسماعيل طاحون السكرتير العام وعرض مشكلاتهم ولكنه رفض الاستماع إليهم قائلا لهم (اعتصموا ثلاث أشهر أمام الديون ولن يعيركم احد اهتمامه ) ورد عليه احد المتظاهرين اعتراضا على أسلوبه قائلا (إن مبارك نفسه يتم محاكمته فكيف تتحدث معنا بهذه الطريقة التى كانت تجدى كان قبل ثورة 25 يناير). نتيجة ارتفاع درجة حرارة الحديث بين المتظاهرين والسكرتير العام حدثت حالة من الفوضى وخروج موظفى الديوان من مكاتبهم فى اتجاه الأصوات العالية محاولين احتواء الموقف فى حين أعلن المتظاهرون تصميمهم الاعتصام أمام الديوان العام حتى مقابلة المحافظ، مرددين بمكبرات الصوت ( عاوزين حقوقنا ، معتصمون معتصمون ) .