رحب مبعوث الأممالمتحدة فى الصومال الأحد، بالأنباء التى أفادت بأن حركة شباب المجاهدين الإسلامية المسلحة، بدأت مغادرة العاصمة مقديشو، داعيا الحكومة لاستغلال هذه الفرصة لضمان توصيل المساعدات للمدنيين الذين هم فى حاجة إليها. ونقلت وكالة الأنباء الأثيوبية عن أوجسطين ماهيجا، الأمين العام الخاص للصومال قوله: "ليس هناك شك فى أن رحيل حركة الشباب من مقديشو سيكون تطورا إيجابيا وخطوة فى الاتجاه الصحيح، بالنسبة لهذه المدينة التى شهدت بؤسا ودمارا كثيرا". وأكد أن الحركة المسلحة انسحبت بالفعل من نقاط استراتيجية رئيسية فى جميع أنحاء العاصمة، بما فى ذلك السوق باكارا. وذكر فى بيان صحفى: "أنا مسرور جدا لمعرفة ما تم إحرازه من تقدم على مدى الأيام القليلة الماضية، بشأن الوضع الأمنى فى مقديشو". وأضاف: "لكن عندما ننظر إلى الأمام، من المهم أن نعترف بأن مخاطر أمنية حقيقية، بما فى ذلك الهجمات الإرهابية ما زالت قائمة، ويجب عدم الاستهانة بها". وشدد ماهيجا: "يجب أن تكون الأولوية الفورية الآن للتركيز على الوضع الإنسانى، وأدعو جميع الأطراف، بدءا بمجتمع المانحين وحتى الحكومة الاتحادية الانتقالية، إلى أن تفعل كل شىء ممكن لضمان وتسهيل تسليم فورى للمساعدة إلى من هم فى أشد الحاجة إليها "، كما دعا الحكومة الانتقالية إلى اغتنام هذه الفرصة لبذل كل ما فى وسعها لمساعدة وحماية المدنيين. تجدر الإشارة، إلى أن القتال بين الحكومة الصومالية الاتحادية الانتقالية ومقاتلى الشباب، شرد بالفعل عشرات الآلاف من الناس فى مقديشو قبل بدء الأزمة الإنسانية الراهنة، وتسبب استمرار انعدام الأمن والجفاف، فضلا عن المجاعة فى أجزاء من جنوب الصومال، فى تدفق أعداد كبيرة من البالغين والأطفال إلى العاصمة فى الشهرين الماضيين وهم يتضورون جوعا.
