شهدت مدينة صدفا التابعة لمركز أسيوط أحداثا مؤسفة راح ضحيتها 5 مصابين، فضلا عن إشعال النيران فى سيارة ملاكى خاصة برئيس مباحث مركز شرطة صدفا، ودراجة بخارية خاصة بأحد المخبرين بالمركز، وحدوث تلفيات بعدد من سيارات الشرطة والإسعاف التى كانت موجودة أمام مركز الشرطة، وتسببت فى ثورة الأهالى ضد ضباط مركز شرطة صدفا، وخاصة رئيس المباحث. شهود العيان، أكدوا ل"اليوم السابع" أن الأحداث وقعت نتيجة لقيام مجموعة من الأشخاص ينتمون لعائلة تسمى "أولاد رسلان" المقيمين بقرية "بنى فيز" إحدى القرى التابعة لمركز صدفا بطعن وإطلاق النار على أحد الباعة، ويدعى بدوى محمد حسنين، على خلفية مشادة بينهم نشأت بسبب عملية شراء بعض الخردوات من هذا البائع، مما أدى إلى إصابته فى أماكن متفرقة من جسده، وقام هؤلاء الأشخاص بعد ذلك بإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائى على المارة بالشارع، مما أدى إلى إصابة اثنين هما مصطفى نبيل أحمد، بطلق نارى فى الرقبة، وناجى عبد الستار عبد الرحمن بجروح متفرقة. وكانت هذه الأحداث بالقرب من مركز شرطة صدفا، ولم يتدخل أحد من أفراد الشرطة حتى أخذ أفراد هذه العائلة يطلقون النار باتجاه مركز الشرطة، مما دعا الأهالى يستنجدون بالشرطة، الأمر الذى أدى إلى تدخل رجال المباحث وقام بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء للسيطرة على الموقف، وبدأ تدافع الناس على قسم الشرطة والاستنجاد برئيس المباحث، الذى أخرج سلاحه الميرى، وبدأ فى إطلاق أعيرة نارية باتجاه المواطنين، مما أدى إلى إصابة شخصين آخرين هما سامح أحمد حسن شبيب، ومحمد أبو زيد جابر عرابى، الأمر الذى أدى إلى غضب الأهالى وتحول الصدام من بين الأهالى وبعضهم البعض إلى صدام بين الشرطة والأهالى، وقاموا بمحاصرة القسم وأحرقوا سيارة رئيس المباحث الملاكى التى كانت تقف بجوار مركز الشرطة، فضلا عن دراجة بخارية خاصة بأحد المخبرين، وقاموا بتطويق قسم الشرطة . كما أدى إطلاق النار إلى تهشم زجاج سيارة الإسعاف، التى ذهبت لنقل المصابين وإصابة أحد المسعفين من هذا الزجاج. انتقل لمكان الحادث اللواء محمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية ومدير أمن أسيوط وحكمدار أسيوط ومجموعة من السيارات المدرعة والشرطة العسكرية للسيطرة على الموقف، وقاموا بإخراج رئيس المباحث من قسم الشرطة منعا لتدافع الناس أهالى المصابين للفتك به، ووعد الأهالى بمحاسبة رئيس المباحث وضبط المتهمين فى هذه الأحداث.