أكد حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة أن منظمى الرحلات فى دول أوروبا قرروا وقف التعاقد مع الشركات المصرية خلال الفترة الحالية لحين الانتهاء من إجراء انتخابات مجلس الشعب القادمة وما ستسفر عنه النتائج، موضحا أن قطاع السياحة يواجه تحديات عديدة من ضمنها عدم الاستقرار الأمنى الذى تشهده مصر حاليا، والتخوف من وصول التيار الدينى إلى مجلس الشعب، وإصدارهم قوانين من شأنها تقيد حركة السياحة فى مصر. وأضاف الشاعر خلال الاجتماع الذى عقد بحضور مجلس إدارة الغرفة وصحفيى السياحة مساء أمس، أنه سيتم عقد لقاء مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة المقبلة لمعرفة آرائهم بوضوح اتجاه القطاع السياحى، مشيرا إلى أن هناك تضاربا فى تصريحات عصام العريان وخيرت الشاطر حول رؤية "الإخوان" للسياحة، وهو الأمر الذى يزيد من توتر الأوضاع فى السوق السياحى. وقال الشاعر إن الغرفة نجحت فى تحصيل مليون و350 ألف دولار من 48 شركة أجنبية تقاعست عن رد المستحقات المالية للشركات المصرية نظير الخدمات التى قدمتها الأخيرة، ويجرى حاليا الانتهاء من باقى الشكاوى ومخاطبة الشركات المصرية بمنع التعامل مع الوكلاء الأجانب التى سيعلن عن أسمائهم بالموقع الإلكترونى للغرفة لحين الانتهاء من سداد المستحقات، حفاظا على حقوق الشركات. وأوضح أن هناك ارتباكا يشهده القطاع السياحى رغم إلغاء قرارات سحب الأراضى الصادرة ضد المستثمرين المتعثرين، مشيرا إلى أن مهلة 6 شهور التى أعطاها وزير السياحة لاستكمال المشاريع المتوقفة أو البدء فيها لا تكفى فى ظل الظروف التى يمر بها القطاع. طالب الشاعر بتغيير القوانين والتشريعات المنظمة لعمل القطاع كما تتفق ورغبات القطاع الخاص السياحى والذى يجب أن يكون المنظم لحركة العمل السياحى، شدد على ضرورة إشراك الاتحادات والغرف فى كافة القرارات وتفعيل المجلس الأعلى للسياحة حتى لايتم اتخاذ قرارات تضر بصناعة السياحة خاصة. من جانبه أكد ناصر ترك نائب رئيس غرفة شركات السياحة أن موسم الحج هذا العام سيشهد نجاحا كبيرا رغم كل التحديات التى تواجه الشركات، موضحا أنه سيتم الإعلان عن ملامح موسم الحج القادم فى شوال بعد الانتهاء من وضع تصور من قبل مجلس الغرفة والشركات. وشدد ترك على أن الجهة الوحيدة المصرح لها بتنظيم الرحلات الخارجية هى شركات السياحة وهو حسب القانون، مشددا على أن مسئولية غرفة الشركات هى حماية حق الشركات التى انتخبتها ، موضحا أن العمرة التى تنظمها شركات السياحة خلال الخمس سنوات الماضية وصلت إلى أقصى درجات النجاح وكانت المخالفات طفيفة جدا ولاتذكر، مشيرا إلى أن الحج السياحى ورغم الجدل الشديد الذى دار عليه خلال الفترة الماضية إلا أن القطاع يصر على تطوير الحج السياحى. وأشار إلى أن شركات السياحة قامت بتنظيم عمرة لأكثر من 600 ألف معتمر وهو الأمر الذى يجعل تنظيم الحج الذى يصل إلى 80 ألف حاج فقط أمر يسير جدا فى ظل غياب الأخطاء التى شهدتها رحلات العمرة المواسم الماضية. وأضاف أن السياحة هى قاطرة التنمية كما قال وزير السياحة الأسبق الدكتور ممدوح البلتاجى وهى الصناعة التى يمكن من خلالها إنعاش الاقتصاد المصرى فى ظل الفترة الحالية التى يعانى منها الاقتصاد المصرى. وأكد جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين أن مصلحة السياحة جزء من المصلحة العليا لمصر وهناك ضرورة ملحة لتخطى الخلافات الحالية بين الغرف والوزارة من أجل الوصول إلى أقصى مصلحة لمصر. وطالب بتضافر كافة الجهود من أجل إنجاح توجه شركات السياحة فى استمرار تنظيم الشركات السياحية للحج والعمرة بل ويجب أن يتم تنظيم كامل الحج من خلال شركات السياحة وليس من خلال وزارة الداخلية والجمعيات الأهلية بل يجب أن تكون جميعها من تنظيم شركات السياحة. وأشار إلى أن السياحة هى المنتج الاقتصادى الوحيد الباقى لمصر ويجب تنميته لأن البترول وغيرها من المنتجات الطبيعية يمكن أن تنتهى ولكن السياحة ستستمر ويجب الاعتماد عليها اقتصاديا لأنها العنصر الأساسى للاقتصاد المصرى حاليا ومستقبلا.
