كشف مصدر قيادى أن هناك مساعى من التحالف الديمقراطى الجديد، بقيادة عبد الجليل مصطفى، لجذب الأحزاب الكبيرة المشاركة فى التحالف الديمقراطى إلى التحالف الجديد، بعد أن ساءت الأوضاع داخل التحالف من موقف حزب الحرية والعدالة من الجمعة الأخيرة. وأوضح المصدر أن الهدف من التحالف ليس فقط الدعوة إلى الدولة المدنية، بل البحث عن شكل لخوض تلك الأحزاب فى الانتخابات القادمة، سواء من خلال إعداد أعضاء تلك الأحزاب، والتى منها تم اقتراح تشكيل لجنة محايدة يتم خلاله عرض المرشحين واختيار من أولى بتلك المقاعد، بالإضافة إلى التوافق حول اختيار شعار لمرشحى هذا التحالف. كما كشف المصدر عن مساعى الأعضاء لجذب بعض من أحزاب التحالف الديمقراطى، وهم الوفد والغد والتجمع، ومعهم الجمعية الوطنية للتغيير لتحالفهم الجديد، مرجعاً ذلك إلى أمرين، أولهما إضعاف التحالف الذى يرأسه حزب "الحرية والعدالة"، الذى خرج من عباءة جماعة الإخوان المسلمين، وتقوية تحالفهم الجديد لإثبات مكانة القوى السياسية فى مواجهة التيار الإسلامى مع تقارب إجراء الانتخابات البرلمانية. وكشف المصدر عن عقد أعضاء التحالفات اجتماعات يومية بأماكن متفرقة تابعة لأعضاء التحالف لإنهاء تشكيله، يشارك بها ممثلون من تلك الأحزاب التى يهدف ضمها، إلا إن المصدر أكد أن هناك اتجاهين داخل التحالف، الاتجاه الأول يطالب بإسراع إعلان التحالف بهدف علانية مواجهة التيار الإسلامى والسعى إلى تحقيق الدولة المدنية، والذى يرأسه الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة، أما الاتجاه الثانى فهو اتجاه "التمهل فى إعلانه"، حيث طالب بعض الأعضاء بإعلان التحالف نهاية الشهر الجارى حتى يتم تحديد موقف أحزاب "الوفد والتجمع والغد"، من التحالف الديمقراطى. وأكد المصدر أن الأمين العام لحزب التجمع سيد عبد العال، قد أبدى استياء الحزب من وضع التحالف فى ظل وجود الحزب التابع للتيار الإسلامى به، خاصة بعد أن أكد الأمين العام للتجمع سيد عبد العال أنه سيعرض أمر الانضمام إلى التحالف الجديد على مؤسسات الحزب، وهو الأمر الذى أكدت عليه كافة الأحزاب التى شاركت فى الاجتماع، كما أكد عن إبداء الجمعية الوطنية للتغير موافقتها المبدئية على الانضمام للتحالف المدنى.
