لقيت محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه والعادلى ومساعديه، مثولهم أمام الفضاء فى قفص الاتهام، ترحابًا شديدًا بين الأوساط السياسية والشعبية فى محافظة الأقصر، حيث أكدت المحاكمة العلانية على نزاهة المجلس العسكرى والقضاء المصرى. وقال عبد المنعم عبد العظيم، رئيس مركز تراث الصعيد الأعلى، إن ما شهدته مصر اليوم لم يحدث منذ العصر الفرعونى، حيث لم يمثل أى حاكم مصرى قبل ذلك أمام المحاكمة. وأضاف أن هذا الموقف لم يحدث مرة أخرى لأن المشهد كان رادعًا لمن تسول له نفسه فعل ما فعله الرئيس المخلوع. وأوضح أن المحاكمة علانية تدل على الشفافية وأن الحكم للقانون. وأوضح أن الشعب المصرى وقف اليوم فى حالة اندهاش، حيث لم يتصور أحد أن يرى رئيس مصر طوال 30 عامًا مضت ماثلا أمام القضاء وفى قفص الاتهام. من جانبه، قال نصر وهبى المنسق العام لائتلاف ثورة 25 يناير بالأقصر، أن ما حدث اليوم من محاكمة لمبارك ونجليه هو نتيجة طبيعية لاعتصام 8 يوليو ولولا هذا الاعتصام ما رأينا الرئيس ونجليه فى قفص الاتهام. وأضاف أنهم يعترضون على محاكمة مبارك أمام القضاء المدنى فى الوقت الذى يحاكم فيه الثوار أمام المحاكم العسكرية، كما يعترضون أيضًا على محاكمة مبارك بتهمة قتل الثوار فقط، ولكن يريدون محاكمته بتهمة إفساد الحياة السياسية. وانتقد وهبى أسلوب استعطاف الشعب المصرى من خلال دخول الرئيس المخلوع قفص الاتهام على كرسى متنقل والجميع يعلم أنه فى كامل صحته.
