سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المخابئ السويسرية.. هل تقدم حلا لأزمة "كورونا" في أوروبا؟.. سويسرا نجحت في مجابهة المخاطر النووية في الستينات عبر شعار "مخبأ لكل مواطن".. والانعزال الأوروبى بسبب الفيروس يساهم في تقويض مبادئ أوروبا الموحدة
في الوقت الذى يشهد فيه العالم حالة من الهلع جراء تفشى فيروس كورونا، خاصة مع تزايد أعداد المصابين بدرجة كبيرة، والتوجه نحو حالة من الانعزال، يبدو أن ثمة حلا يلوح في الأفق، يمكن استلهامه عبر النظر إلى الوراء، لبضع سنوات، أو ربما عقود، من خلال ما يمكننا تسميته ب"التجربة السويسرية"، والتي ترجع إلى حقبة الخوف من الهجمات النووية أو الذرية. "التجربة السويسرية" تتلخص في تأسيس شبكة من المخابئ، يمكنها استيعاب أكبر عدد ممكن من السكان، لمجابهة أي خطر ذرى يواجه البلاد، في أزمنة الحروب، والتي كانت تحظى بتوفر كافة الإمكانات، بدءً بالنبيذ مروراً بالكتب القديمة، وحتى الفريزر، والذى من شأنه الاحتفاظ بالأطعمة. ولعل الحديث عن التجربة السويسرية القديمة، يتزامن مع حالة من المقاطعة أعلنها قطاع كبير من المواطنين الأوروبيين، خاصة في إيطاليا، في الآونة الأخيرة للشوارع، وذلك بسبب تفشى فيروس كورونا، ليصبح الالتزام بالمنازل هو الخيار الأكثر أمنا، هو ما يطرح تساؤلات حول إمكانية تطبيق النموذج سالف الذكر في المرحلة المقبلة، باعتباره متاحا، خاصة إذا ما توفرت الإمكانات. شرعت سويسرا بنهج بناء الملاجِئ المضادة للأسلحة النووية في النصف الثاني من الستينات الماضية، في إطار التهديدات النووية وشبح الغزو السوفياتي، وساد حينها شعار: "الحياد لا يحمي من خطر الإشعاعات." ثم وصل بناء الملاجئ إلى ذِروته في منتصف السبعينات، حيث بلغ معدّل ما يُبنى منها سنويا ما بين 300 ألف و400 ألف، أما اليوم، فهي حوالي 50 ألف ملجئ. كما أن سويسرا بقِيت لسنوات تفخَر بأن عندها أعظم صرْح للحماية المدنية في العالم، إذ كان بإمكان نفق "سونينبيرغ" في مدينة لوتسرن، أن يأوي لغاية 200 ألف شخص. ويوجد فوق هذا النّفق، الذي افتتح عام 1976، سبعة طوابق تحتوي على مستشفى وغرفة للعمليات وأستوديو للإذاعة ومقر للقيادة وبحسب القانون الفيدرالي السويسرى، فإنه يجب أن يكون لكلِّ مُواطِن ملجأ آمن قريبا من محل إقامته ويمكنه الوصول إليه خلال فترة وجيزة، إذا ما اقتضت الضرورة"، و"يجب على أي مالك يريد أن يبني وِحدة سكنية، تجهيزها بالملاجئ ولوازمها." ولهذا السبب، نجد أن كل العمارات والمباني التي شُيِّدت منذ الستينات وحتى يومنا هذا، مزوّدة بالملاجئ، أخْذا بعين الاعتبار أن أول تشريع تمّ سنه بهذا الشأن كان بتاريخ 4 أكتوبر 1963. وحتى عام 2006، بلغ في سويسرا مجموع المخابئ الملحقة بالمساكن والمدارس والمستشفيات، 300 ألف ملجأ، بالإضافة إلى 5100 ملجأ عام، ليصل بذلك العدد الإجمالي الذي يمكن لهذه الملاجئ استيعابه إلى 8,6 مليون شخصا، وهو ما يمثِّل نحو 114٪ من التِّعداد السكاني. العديد من الدول الأوروبية قررت مؤخرا إغلاق حدودها، خاصة مع إيطاليا، عبر منع مواطني روما من دخول أراضيهم في المرحلة المقبلة، بسبب تفشى الفيروس بدرجة كبيرة هناك، حيث أصبحت إيطاليا أحد أكثر الدول التي تعانى من انتشار الفيروس القاتل في العالم، بينما أصبحت أكثرهم على مستوى القارة العجوز. الطرح، ربما يبدو خياليا بالنسبة لقطاع كبير من المتابعين، في ظل اختلاف الظروف، وطبيعة التحدى الذى تواجهه الدول في المرحلة الحالية، في ضوء سهولة انتقال الفيروس من شخص لأخر، إلا أن المقاربة تبدو ملحة، في ظل مخاوف الانعزال الأوروبى، والذى بات يتخذ مسارين متوازيين، أولهما في الداخل، على غرار إيطاليا التي قررت غلق أقاليم كاملة وعزلها عن باقى دولها من جانب، والأخر على المستوى القارى عبر انتهاك أحد أهم قواعد الاتحاد الأوروبى بمنع الانتقال الحر بين المواطنين.
سويسرا المخابئ السويسرية كورونا فيروس كورونا إيطاليا الموضوعات المتعلقة إيطاليا ما بعد كورونا.. تداعيات تتجاوز الداخل إلى المستوى القارى الجمعة، 13 مارس 2020 06:51 ص فى زمن كورونا الجميع يعرف شعار الشغل أونلاين..خطة طوارئ أمريكية للسماح لمئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين بالعمل من المنزل..واشنطن بوست تحث صحفييها على البقاء فى بيوتهم..وشركات التكنولوجيا تتخذ إجراءات مماثلة الجمعة، 13 مارس 2020 05:30 ص غانا والجابون تسجلان أول إصابات بفيروس كورونا الجمعة، 13 مارس 2020 03:23 ص مقر الأممالمتحدة فى نيويورك يسجل إصابة بفيروس كورونا المستجد الجمعة، 13 مارس 2020 03:04 ص