أكدت مؤسسة دعم أبطال ثورة 25 يناير أن "القصة المفبركة لشهيدة الإسكندرية المزعومة "هدى محمد" تهدف إلى إحداث وقيعة بين الجيش والشعب والإساءة إلى شهداء ومصابى الثورة باختلاق مثل هذه القصص التى كانت سببا فى تضليل عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين". وقالت أميمة بكرى مدير مؤسسة دعم أبطال الثورة بالإسكندرية "لليوم السابع" إنه مع "اكتشاف وهمية شخصية "هدى محمد" التى تناولتها العديد من وسائل الاعلام المقرؤة والمرئية تبين أن هناك أياد خفية تحاول العبث بنزاهة الثورة وخلق حالة من التوتر بين الجيش والشعب، لافتة إلى ما صرح به وليد الشقيق المزعوم لهذه الفتاة التى لا وجود لها والذى زعم على كثير من الفضائيات ما تعرض له من ضغوط سواء من ضباط فى الداخلية أو قيادات فى الجيش وغيرها من المزاعم حول عملية تشريح الجثة والدفن. وأضافت أن كل هذه الادعاءات تصب فى صالح عناصر من النظام السابق التى لا تزال تدير وتتحكم فى بعض العناصر المندسة بين الثوار الشرفاء فى ميادين القاهرةوالإسكندرية والسويس وتحاول إثارتهم ضد المجلس العسكرى الذى يعد السبيل الوحيد لحماية الثورة ببلادنا مشيرة الى تلقيها شخصيا اتصالات ورسائل تهديد بالقتل لمنعها من مساعدة أسرة الشهيدة المزعومة لحبك هذه الفبركة الدرامية. وطالبت بكرى كافة الإعلاميين والصحفيين الذين تم تضليلهم على يد هذا الشخص المسمى وليد بضرورة اتخاذ خطوة إيجابية من شأنها كشف الحقيقة كاملة لمنع تكرار مثل هذه الجريمة فى حق شهداء ومصابى الثورة النبيلة مشيرة إلى خطورة ما وصل به التضليل والتزوير لدرجة دفعت الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزارء إلى تقديم العزاء فى شخصية وهمية كما قام أهالى الإسكندرية بإقامة صلاة الغائب بميدان القائد إبراهيم على شخصية ليس لها وجود. كانت القوى الوطنية بالإسكندرية والمعتصمين بميدان سعد زغلول، أقاموا صلاة الغائب على روح الشهيدة المزعومة هدى محمد السيد طهطاوى البالغة من العمر 17 عاماً بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية عقب صلاة المغرب، ثم أقام المعتصمون عزاء لها بميدان سعد زغلول. فى حين تغيب شقيقها المزعوم وليد محمد السيد طهطاوى عن حضور الصلاة أو العزاء، كما لم يحضر أى من أهلها، بالرغم من أن المعتصمين حرصوا على إبلاغ أسرتها بالصلاة والعزاء. وسبق وزعم وليد دفنه شقيقته سراً، مؤكداً أنه اضطر إلى تضليل الإعلام عن مكان دفن شقيقته بسبب ما تعرض له من تهديدات من الضابط مصطفى الدامى المتهم بقتل أشقائه هدى وإبراهيم، بعد أن أشاع أن شقيقه المسمى إبراهيم طهطاوى تم قتله أيضاً على يد نفس الضابط فى ساحة مسجد القائد إبراهيم يوم 28 يناير المعروف بجمعة الغضب. وكشفت الأيام الأخيرة عن زيف كل تلك الادعاءات بعد اختفاء الشقيق المزعوم وعدم وجود أى شخصية باسم الشهيدة المزعومة ونفى اتحاد الأطباء العرب وجود طبيب يدعى طارق المرشدى بين أعضائه والذى ادعى على وسائل الإعلام أنه الطبيب المعالج لتلك الفتاة وهو ما دفع عدد من منظمات دعم حقوق شهداء ومصابى الثورة إضافة إلى عدد من الإعلاميين إلى التنويه إلى حقيقة هذا التضليل للعمل على منع تكراره والتحذير من العناصر التى تسعى إلى الوقيعة بين الجيش والشعب.