شهد ميدان التحرير استعدادات لجمعة لم الشمل وجمعة الإرادة الشعبية للتأكيد على مطالب الثورة وإشهار رسالة للمجلس العسكرى أن الشعب أجمع على مطالب موحدة مع اختلاف توجهاته السياسية والفكرية والحزبية، وتضمنت أبرز تلك المطالب فى المحاكمة العلنية لرموز النظام السابق، وتطهير المؤسسات الحكومية من بقايا الفساد، واستعادة حق الشهداء والقصاص لهم. ومن جانب آخر أقامت الجماعة السلفية منصة خاصة بها بالقرب من كنتاكى، وأكد مصطفى محمد أبو العلا عضو الجماعة أنهم سيشاركون فى جمعة الإرادة الشعبية لمطلب رئيسى وهو رفض المبادئ فوق الدستورية والدعوة لإجراء الانتخابات أولا ثم الدستور، كما أشار إلى أنهم متضامنون مع مطالب الثورة والتى تركز على حق الشهداء والقصاص لهم، ودعم الفقير والمحاكمات العلنية، مشيرا إلى أنهم سيشاركون حتى عصر الغد، وستنتهى مشاركتنا فى إشارة لرفضهم الاعتصام لاعتبارهم أن الاعتصام تدمير لمصالحة البلاد وعدم استقرارها، مشددا على أنهم لم ولن يدعوا لفض الاعتصام قائلا "من يريد أن يعتصم فليعتصم". وأقامت الجماعة الإسلامية منصة أخرى لها بالقرب من مسجد عمر مكرم، وأكد خالد عبد العزيز عضو بالجماعة إلى أن التيارات الإسلامية بمختلف توجهاتها ستشارك فى مظاهرة سلمية غدا، ولم تهدف لحدوث أى احتكاكات، ونأمل ألا تحدث أى صدامات بيننا وبين المعتصمين، مشيرا إلى أن الجميع هنا يظن أن الجماعة ستشارك لفض الاعتصام وهذا ظن خاطئ، مشيرا إلى أن الهدف هو التأكيد على الاستقرار، والدعوى لفتح الطريق بميدان التحرير عدم تعطيل البلاد. وأكد مصطفى عبد المنعم المنسق العام لحركة بداية أن شعار الحركة غدا سيكون "ايد واحدة" وسيطالبون النائب العام بتفعيل قانون الغدر لفلول النظام السابق، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين عرضوا على المعتصمين بالميدان ضم 4 آلاف شاب منهم لتأمين اللجان الشعبية، ولكن اللجان الشعبية بالميدان رفضوا مبررين ذلك أن أعضاء الأمن يجب أن يكونوا من المعتصمين، مضيفا إلى أنه تم الاتفاق مع جماعة الإخوان على أن تكون المشاركة فى مظاهرات اليوم مشاركة سلمية برغم من الاختلاف حول المبادئ فوق الدستورية، مؤكدا على أنهم سيستقبلون الجماعة غدا استقبالا حافلا، واصفا يوم الجمعة بأنه اليوم الذى ستتجمع جميع الفئات المختلفة فيه تحت مظلة واحدة وهى وحدة الوطن. وقال محمد الدسوقى المسئول عن اللجان الشعبية بميدان التحرير بأن اليوم سيشارك أمن الترس "الأهلى والزمالك" فى تأمين الميدان اليوم مع 400 شخص آخرين لتأمين مداخل الميدان، وهذا العدد قابل للزيادة، بالإضافة ل200 شخص، آخرين، لتأمين الميدان من الداخل، تخوفا من وقوع أى اشتباكات، موضحا أن اللجان ستقوم بعملية تمشيط أسطح العمارات المطلة على الميدان، وسيتم وضع أفراد أمن على مداخل تلك العمارات بعد مساعدة حراس تلك العقارات وذلك لعدم ازعاج القاطنين بتلك العقارات. من جهة أخرى، صرح محمد يسرى عضو المركز الإعلامى لثوار التحرير أن غدا سيكون يوم التوافق العام للثورة والهدف واحد، ولم يطلق أى مسميات ليوم الجمعة، وسيتم الاتفاق على أن يكون الشيخ مظهر شاهين، هو خطيب الجمعة موجها رسالة بأن المعتصمين فى التحرير فى محاولة مستمرة لبناء الثقة بينهم وبين سيادة البلاد، مشددا على أن الثقة لا تأتى باستبعاد رموز معينة، ولكن تأتى بلوائح داخلية تمنع الفاسد، وآلية لتنفيذ ذلك، ولا تأتى بأعمال محاكمات علنية، أو تأجيل ولكن تأتى بمبادرات وتكامل رؤى لمصلحة الوطن. موضوعات متعلقة : - ائتلاف روكسى: معتصمو التحرير لا يعبرون عن الشعب المصرى - متظاهرو التحرير يستعدون لجمعة "لم الشمل" بالسعى لتوحيد المنصة - الشحات: أغلب معتصمى التحرير سيقفون مع الإسلاميين غدا - العوا: مظاهرات الجمعة للتأكيد على رفض المبادئ فوق الدستورية - معتصمو التحرير يرحبون بمشاركة الإخوان والسلفيين فى جمعة "لم الشمل" - جورج إسحق يطالب بتعليق الاعتصامات فى شهر رمضان - رئيس حزب الحرية والعدالة ل "لحياة اليوم": مظاهرات الجمعة رسالة للعالم بأن المصريين إيد واحدة.. والاتهامات المتبادلة بالتخوين مرفوضة ومساحة الاتفاق بين القوى السياسية كبيرة
