أكدت الحكومة السودانية، أنها ليست قلقة بشأن قرار مجلس الأمن الدولي، تمديد ولاية فريق الخبراء الذى يساعد نظام العقوبات على السودان لمدة عام جديد، وعزا فيصل محمد صالح، وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمى باسم الحكومة السودانية، قرار مجلس الأمن إلى عدم التوصل لاتفاق سلام نهائى حتى الآن. وقال صالح، فى تصريح لوكالة السودان للأنباء "سونا"، إن حكومة السودان ليست قلقة جراء هذه الخطوة، ولا ترى فيها شيئا جديدا، لافتا إلى أن عملية التمديد هى إجراء روتينى تقوم به الأممالمتحدة.
وأضاف، فيصل محمد صالح، وزير الثقافة والإعلام، أنه بمجرد توقيع اتفاق للسلام وخروج بعثة الاتحاد الاتحاد الافريقى والأممالمتحدة "يوناميد" من دارفور، وإخراج السودان من الفصل السابع، ستنتهى مهمة فريق الخبراء، مؤكدا أن مهمة فريق الخبراء ستنتهى عندما يتم توقيع اتفاق سلام.
و فى سياق أخر، أكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، حرص الحكومة الانتقالية على ترسيخ حكم القانون، واقامة نموذج لحكم ديمقراطى تعددى فى البلاد، مشددا على أن كل من ارتكب فظائع سيقدم للعدالة.
وقال رئيس مجلس السيادة، لدى لقائه بالقصر الجمهورى اليوم الاربعاء، مع كينيث روث، المدير التنفيذى لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن الحكومة ملتزمة باحترام المعاهدات الدولية الخاصة بحماية حقوق الإنسان، وتحقيق العدالة فى كل أنحاء السودان.
وأوضح روث، فى تصريحات صحفية، أنه أجرى لقاء مثمرا مع رئيس مجلس السيادة، هنأه خلاله على الخطوات المهمة التى اتخذتها الحكومة تجاه بناء دولة القانون والديمقراطية.
وقال كينيث إن الفريق البرهان أكد خلال اللقاء أن كل من ارتكب فظائع خلال الثلاثين سنة الماضية سيقدم للعدالة، مضيفا أن البرهان يملك فرصة فريدة لقيادة السودان من خلال ترسيخ دولة القانون، وتقديم نموذج للحكم الديمقراطي.
