شكت السلطة الفلسطينية أزمتها الماليه التى تمر بها لمجلس الجامعة العربية خلال اجتماع مجلسها على مستوى المندوبين الدائمين والذى عقد ظهر أمس بمقر الجامعة العربية بناء على طلب عاجل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، لتفاقم الأزمة وضرورة بحثها على المستوى العربى. وناشد مجلس الجامعة العربية والذى عقد برئاسة عمان وبحضور نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلى فى بيانه الختامى الدول العربية بضرورة سرعة سداد المخصصات المالية للسلطة حتى تتجاوز هذه الأزمة ولتجنيبها أى ضغوط خارجية، خاصة فى ظل القرار العربى بالتوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف دولى بها، ومن المقرر أن يرفع مندوبو الدول العربية تقريرا مفصلا عن الاجتماع لدولهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمساندة السلطة الفلسطينية. وعرض سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطينى والذى حضر ممثلا عن فلسطين خلال الاجتماع العاجل تقريرا مفصلا عن تفاصيل الأزمة التى تتعرض لها السلطة الفلسطينية وأطلع الجامعة العربية على الأزمة المالية التى تعانيها السلطة الوطنية والآثار المترتبة عليها، خصوصا عدم قدرتها على الوفاء بالالتزامات المطلوبة منها فى مختلف المجالات الاجتماعية والصحية، وعبر فياض عن أمله بمساندة الأشقاء العرب ووقوفهم إلى جانب السلطة للتغلب على هذا الأزمة الصعبة، خاصة فى هذه الفترة التى تستكمل فيها جاهزيتها الوطنية لإقامة دولة فلسطين. وطالب رئيس الوزراء مندوبى الدول العربية فى الجلسة المغلقة المساهمة فى حل الأزمة المالية التى تواجهها السلطة الفلسطينية، مشددا على أنه أصبح من الضرورى أن تفى الدول العربية بالتزاماتها المالية خصوصاً وأنه بات يلوح فى الأفق عدم قدرة السلطة الفلسطينية على الالتزام بدفع رواتب الموظفين عن الشهر الحالى وشهر رمضان المقبل. وتم عقد هذا الاجتماع بناء على الرئيس عباس حيث طلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى عقد هذا الاجتماع والعربى وافق على الفور على الرغم من أنه لن يتمكن من حضور هذا اللقاء.