أبرزت صحيفة "الجارديان" تصريحات وزير الخارجية البريطانى، وليام هيج بشأن ليبيا، والتى قال فيها إن بريطانيا تستعد للموافقة على تسوية سياسية للوضع فى ليبيا تسمح ببقاء العقيد معمر القذافى فى البلاد بعد أن يتخلى عن السلطة. ومع تصعيد الطائرات البريطانية قصفها لأجهزة الأمن والمخابرات التابعة للقذافى قبل حلول شهر رمضان فى الأول من أغسطس، قال هيج إن التركيز يجب أن يكون على ضمان أن يترك العقيد الليبى منصبه. وأضاف هيج، أثناء حديثه فى مؤتمر صحفى مع نظيره الفرنسى، آلان جوبيه فى لندن، أمس، إن الأمر يتوقف على الشعب الليبى فى تحديد مستقبل القذافى. وأوضح الوزير البريطانى أنه لا يجب أبدًا أن يكون القذافى قادراً على تهديد حياة المدنيين الليبيين أو تقويض استقرار البلاد بعد أن يغادر السلطة. وأكد هيج أن مغادرة ليبيا هى أفضل وسيلة لإثبات أن الشعب الليبى لن يعيش بعد الآن فى خوف من القذافى، لكن هذا الأمر فى نهاية المطاف يحدده الليبيون وحدهم. ونقلت الصحيفة عن مصادر بريطانية قولها إن هيج لم يكن يعبر عن تحول فى التفكير البريطانى لأن الوزارات حافظوا منذ بداية العمليات العسكرية فى مارس الماضى على فكرة أن مستقبل ليبيا بيد شعبها. لكن فى 28 فبراير الماضى، وقبل أسابيع من انطلاق الحملة الجوية ضد ليبيا، قال رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون لأعضاء البرلمان، إن على القذافى أن يرحل وقال بالتحديد وقتها: "يجب أن نكون واضحين أنه من أجل مستقبل ليبيا وشعبها، يجب أن ينتهى نظام القذافى ويرحل عن السلطة". من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسى، إن بلاده متفقة مع بريطانيا بشأن مطالبة القذافى بالتخلى عن السلطة، إلا أنه كان أكثر استرخاء فى حديثه عن المستقبل الشخصى للقذافى.. حيث قال إننا واضحون فى أن الهدف يجب أن يكون ضرورة تخلى القذافى عن السلطة وعن كل مسئولياته العسكرية والمدنية ثم بعدها يحدد الليبيون مصيره وهل سيبقى داخل ليبيا إما خارجها.