أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج عن استعداد بريطانيا للموافقة على تسويةٍ سياسيةٍ في ليبيا وبقاء الزعيم الليبي معمر القذافي في البلاد شرطَ تخلِّيه عن السلطة. ونقلت صحيفة "الجارديان" عن هيج أنه مع تصعيد الطائرات البريطانية والغربية من غاراتها ضدَّ القوات الموالية للقذافِي قبل حلول شهر رمضان ينبغي التركيز على ضمان أن يترك الزعيم الليبي السلطة. وأضاف: " تحديد مستقبل القذافي يرجع إلى الشعب الليبي، من الواضح أنَّ مغادرة القذافي ليبيا ستكون الحلّ الأمثل لكي يشعر الليبيون أنَّهم لم يعد عليهم العيش في خوفٍ من القذافي"، مشيرًا إلى أن "هذا الأمر هو قضية تخصّ الليبيين ليقرروا بشأنها". ونقلت الصحيفة عن مصادر بريطانية قولها: إنّ تصريحات الوزير البريطاني خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه لا تعدّ دليلاً على تحول في التفكير؛ لأن الدولتين أكدتَا منذ بدء العمليات العسكرية في مارس الماضي أن مستقبل ليبيا سيكون في يد شعبها. ولكن وفقًا للصحيفة فإنّ هذه التصريحات إضافة إلى إعلان رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أنّ القذافي وأسرته يمكنهم البقاء في البلاد إذا ترك السلطة تعكس "اقتراحًا" بأنّ دول الغرب قد تتخلّى عن مثول القذافي أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب.