قال اللواء محمد عبد القادر، أحد قيادات مطار القاهرة، والذى قاد المفاوضات المباشرة بين المعتصمين ووزارة الطيران ل"اليوم السابع"، إن وزارة الطيران المدنى أصدرت قرارا بتعيين مهندس أحمد حافظ رئيسا لشركة ميناء القاهرة الجوى خلفا للواء حسن راشد، وأضاف عبد القادر أن القرار يهدف للصالح العام الذى يرضى العاملين ولا يتعارض مع مصالح البلاد. وفيما يتعلق بتهديد المعتصمين بإغلاق مطار القاهرة فى موعد أقصاه مساء اليوم الاثنين، فى حال لم يتم تعيين رئيس مدنى للشركة، قال اللواء محمد عبد القادر إن تلك التهديدات خرجت نتيجة الغضب الذى يجتاح صدور المعتصمين، وأنه متأكد تماما من وطنية جميع العاملين المعتصمين، وخاصة فيما يتعلق بمصالح الوطن التى تأتى على رأسها المرافق الحيوية مثل مطار القاهرة الدولى، قائلا "المطار مطارهم يبقى ها يضروه إزاى؟". يشار إلى أن عددا من المتظاهرين مازالوا متمسكين بالاعتصام داخل المطار الجديد لحين إقالة جميع العسكريين من وزارة الطيران بمختلف قطاعاتها وشركاتها. وكان وزير الطيران الجديد اللواء لطفى مصطفى كمال اجتمع ظهر اليوم مع عدد من العاملين بشركة ميناء القاهرة الجوى، فى محاولة منه لتقريب وجهات النظر وحل مشاكل المعتصمين، وخلال الاجتماع قرر الوزير رفع البدل النقدى لشهر رمضان من 300 إلى 600، كما عرض عليهم تعيين الدكتور أحمد حافظ نائب رئيس الشركة وهو من المدنيين، وأحمد العمرى المدير التنفيذى لمبنى الركاب3، خلفا للطيار حسن راشد، إلا أن عرضه قوبل بالرفض. وفى النهاية غادر الوزير الاجتماع دون اختيار رئيس جديد للشركة، وتوجه المعتصمون مرة أخرى لصالة الركاب1 لمواصلة الاعتصام، كما اتجه عدد من المعتصمين إلى المطار الجديد كنوع من نشر الاعتصام فى أكبر رقعة ممكنة من أروقة مطار القاهرة الدولى.
